١٠ مارس - من تعبد؟

١٠ مارس - من تعبد؟

من تعبد؟
أعضاء جسدي، هي أدوات للبر خاضعة للرب من أجل خدمته ولمجده.

speaker iconيقول الرسول بولس في رسالة رومية:
" أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟" (رومية 6: 16)
يقول الرسول بولس أننا عبيداً لمن نطيعه. على سبيل المثال، إذا اطعنا الفجور، نصير عبيداً للفجور. لا يمكننا أن نطيع الخطية، دون أن نصير عبيداً لها. لهذا يجب أن نقرر: لمن نريد أن نطيع؟ البعض منا لا يحب اتخاذ القرارات. ولكن في الحياة الروحية، لا يمكن تجنب اتخاذ القرارات.
في نهاية مسيرته، وضع يشوع شعب الله، أمام خيارين:
" فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ. وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ. " (يشوع 24: 14 – 15)
توضح الآية أن يشوع تحدى شعب الله ليختاروا من يعبدون؟ وهذا التحدي لم يتغير أبداً على مر الزمن. فالقضية ليست في العبادة أم لا. وإنما فيمن سنعبد؟ ونحن أيضاً، قبل أن نُخلص، لم يكن لدينا القدرة على اتخاذ القرار. حيث لم نكن نستطيع أن نترك الخطية، لم يكن لدينا خياراً آخر سوى أن نكون عبيداً للخطية، وخداماً للشيطان. ولكن بعدما خلُصنا بالإيمان بيسوع المسيح، وبالرغم من أن اختيار "الخطية" لا يزال قائماً. إلا أنه صار لدينا القدرة على اتخاذ القرار بأن نعبد الرب ونكون "عبيداً" للبر.


صلاة
 أشكرك يا رب، يسوع، من أجل انتصارك على الصليب. أختار أن أعبد الرب، وأعلن أن أعضاء جسدي، هي أدوات للبر خاضعة للرب من أجل خدمته ولمجده. آمين

 

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا