تسوية المطالبات
بدم يسوع صارت كل خطاياي مغفورة
من الأهمية البالغة أن ندرك أننا ننال حقوق الفداء الكاملة، فقط، عندما نعترف بخطايانا للرب، ونحصل على غفران الله لها. أما في حالة وجود خطية غير مغفورة، أي خطية لم نعترف بها – وبالتالي لم تُغفر – فليس لنا حقوق الفداء الكاملة في هذه الدائرة. ويكون للشيطان حق في المطالبة بها. لقد أكدتُ على خطورة هذا الأمر، مرات عديدة، في عظاتي الكرازية. فعندما يكتسب الشيطان حقاً قانونياً ضد شخص ما، فلن يتنازل عنه. يمكنك أن تصرخ في وجهه. يمكنك أن تصوم لمدة أسبوع. ولكنك لن تغير الوضع. فهو يعلم جيداً أن له الحق في مطالبة قانونية، لم يتم تسويتها بعد. كذلك أريد أن أوضح طريقة أخرى يكتسب بها الشيطان حقاً قانونياً في حياتنا. وهي طريقة شائعة جداً في حياة المؤمنين: أنها عدم الغفران للآخرين. لقد علمنا يسوع أنه بمقدار ما نغفر للآخرين، يغفر لنا الله. ففي الصلاة الربانية، نحن نصلي هكذا:
"َاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا (أي زلاتنا) كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا." (متى 6: 12)
فليس من حقنا أن نطلب غفران الله لخطايانا، بمقدار أكثر، مما نغفر نحن خطايا الآخرين تجاهنا. يقول يسوع: "إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ." (متى 6: 14 – 15).
لذلك فإن كان هناك أشخاص أٍساءوا الينا، ولم نغفر لهم، فبنفس المقياس، لا يغفر لنا الله خطايانا. وإذا وُجدت أي دائرة عدم غفران في حياتنا. فهي ملك للشيطان، وله حق قانوني فيها. افعل كل ما تستطيع، ولكنك لن تطرده منها، حتى تغفر لأولئك الذين يجب أن تغفر لهم..
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أعلن أنه بدم يسوع حصلت على الغفران الكامل، لأني أعترف بكل خطاياي. وأيضاً أغفر لكل الذين أساءوا إلي (أقترح عليك أن تكتب قائمة بأسماء أشخاص محددين ممن أساءوا اليك). وأُعلن أنه بدم يسوع كل خطاياي مغفورة. آمين
Download Audio
