Derek Prince en Lydiaالزواج والخدمة

بعد هذا الاختبار القوي فى معرفة الرب يسوع استقل ديريك برنس فوراً سفينة متجهة إلى منطقة شمال أفريقيا، ويقول عن تلك السنوات الثلاث التي قضاها في صحراء مصر والسودان وليبيا أنه تتلمذ في الصحراء، فقد درس كتابه المقدس بنفس الحماسة والعمق اللذين اعتاد عليهما في عمله الأكاديمي، واكتشف أيضاً فعالية الصوم مع الصلاة.

وعندما عانى من مرض جلدي غير قابل للشفاء في وسط تلك البيئة, رقد حوالي سنة في المستشفى بمصر، وبحث في كتابه المقدس وطلب من الله العون، ووجد إجابة مريحة في ( أمثال 4: 20 -22) "يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ" الكلمة العبرية التي تعني صحة هي كلمة marpe وتعني طب، وقبل وعد الله عن الصحة لكل جسده وقرر أن يأخذ الكتاب المقدس كما يتناول الناس الأدوية، ثلاث مرات يومياً بعد كل وجبة. وبعدما خرج من المستشفى على مسئوليته, شُفي تماماً بفضل الدواء الذي تناوله في صحراء السودان. وفي السودان قاد مساعدهالذى كان من خلفية اخرى لمعرفة الرب يسوع، وتغيرت حياة على وتسبب ذلك في حدوث قلق بين الجنود، لدرجة أنه أتى لديريك برنس جنود آخرين يطلبون معرفة المزيد عن يسوع.

بعد ثلاث سنوات في الصحراء انتقل ديريك إلى أورشليم، وهناك تقابل مع سيدة من الدانمارك تدعى ليدا كريستينسن، وهي أم في بيت صغير للأطفال، يتحدثون اللغة العربية، ومارس ديريك معرفته باللغة العربية معهم، وفي ذات الوقت علّم نفسه اللغة العبرية. وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية واجه ديريك قراراً صعباً، فهو لم يرى عائلته لأكثر من خمس سنوات، وجده المحبوب يحتضر بسبب السرطان، ولديه مركز دائم وآمن في جامعة كمبريدج، ويدين له الجيش بمواصلاته إلى انجلترا, هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد دعاه الله ليعمل في إسرائيل، وإن رحل هل سيتمكن من العودة مرة أخرى؟ في النهاية قرر البقاء في أورشليم وخرج من الجيش إلى حقل الخدمة لكل الوقت في أورشليم، وتزوج من ليديا وأصبح أباً لثماني بنات في المنزل، من بينهم ستة من اليهود، وواحدة فلسطينية عربية, والأخرى انجليزية. .

ولكن الله دعاه ليعمل في إسرائيل، وإن رحل هل سيتمكن من العودة مرة أخرى؟ في النهاية قرر البقاء في أورشليم وخرج من الجيش إلى حقل الخدمة لكل الوقت في أورشليم، وتزوج من ليديا وأصبح أباً لثماني بنات في المنزل، من بينهم ست من اليهود، وواحدة فلسطينية عربية والأخرى انجليزية.

رأت الأسرة معاً الميلاد الجديد لدولة إسرائيل في عام 1948 وعاشت حرب الاستقلال، وكان عليهم أن يهربوا من منزلهم مرتين في وسط الليل ويسيرون في الظلام في الشوارع لمستقبل غير مضمون بسبب الخطر الذي يحدق بحياتهم. وفي أواخر عام 1948، بعدما انتهى صراع دولة إسرائيل من أجل البقاء، ترك ديريك وليديا أورشليم، وأخذ عائلته إلى انجلترا حيث رحب به والديه.

تخلى عن منصبه في كلية كينج بكمبريدج في عام 1949، وعمل كراعي طوال الثماني سنوات التالية في كنيسة خمسينية صغيرة بوسط لندن، كان معظم المترددين عليها ممن عرفوا الرب بسبب حضور الاجتماعات الأسبوعية في ركن المتكلم، ويتحدث ماربل أرش عن تلك الأيام ويقول:

"رأينا حياة كثيرين تتغير ولكن إلى حد معين، فقد كان هناك كثيرين لم يكن باستطاعتنا أن نساعدهم، فقد آمن الخمسينيون في تلك الأيام أنه لو أنك تعمدت بالماء وتعمدت بالروح القدس وتكلمت بألسنة فأن كل مشاكلك تكون قد انتهت، ولكن هذا لم يكن صحيحاً! وبعد حوالي سنة عرفت خدمة التحرير، والتي استطعت أن أساعد بها المؤمنين ليحيوا حياة منتصرة تماماً".

ذهب ديريك وليديا برنس إلى شرق أفريقيا في عام 1957 ليدربا المعلمين في كلية بكينيا، وأسس ديرك مدرسة ثانوية تخرج منها آلاف الكينيين الصغار في السنوات الخمس والثلاثين الماضية.

واجهته وفي عام 1963 هاجر ديريك وليديا إلى الولايات المتحدة مع ابنتهم الأفريقية جيسيكا، التي تبنوها في كينيا، وبينما هم يرعون في كنيسة صغيرة في سياتل بواشنطن، واجهته الأرواح الشريرة أمام المذبح، وبسبب تلك المواجهة المباشرة مع قوات الظلمة بدأ خدمة التحرير. ومن خلال خدمته الشخصية وشرائط الفيديو والكاسيت ساعد اللآف فى الحصول على الراحة والحرية من أسر الشيطان، ونشر كتابه بعنوان "يخرجون شياطين" في عام 1998، (هناك كُتاب آخر كتب في الثمانينات يدعىً "بركة أم لعنة.. يمكنك أن تختار" وقد تم ترجمته حالياً إلى عدة لغات ويستخدمه كثير من الخدام المسيحيين عبر العالم لتحرير شعب الله من اللعنات المتوارثة فيتمتعون بحرية الروح القدس الحقيقية).

تأثر ديريك برنس بمأساة اغتيال جون كيندي, فعلّم الأمريكيين كيف يتشفعون من أجل أمتهم، وفي عام 1973 أصبح أحد مؤسسي خدمة المتشفعين لأمريكا، والتي حملت هذه الرسالة والخدمة إلى الأمة بأكملها، وكتابه "تشكيل التاريخ من خلال الصلاة والصوم"، والذي تم نشره في نفس العام، أيقظ المسيحيين الجادين في كل مكان تجاه مسئوليتهم ليصلوا لأجل حكوماتهم. وبعد مرور عقدين من الزمن عُلم بشأن ترجمة هذا الكتاب التي تتم في الخفاء والتي كان أداة مفتاحية للتخلص من النظم الشيوعية في روسيا وألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا.

وبعدما خدم لفترة في شيكاغو خرج ديريك وليديا بالإيمان في عام 1967 في رحلة للخدمة.وفي تلك السنة في نيوزيلندا رأى ديريك لأول مرة أن تعاليمه تؤثر على الأمة بأسرها، فبدأ تلك الاجتماعات لأجل الخدمات الدولية التي لمست تقريباً كل مناطق العالم.

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا