الإيمان مقابل العيان

الإيمان مقابل العيان
"وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." (عبرانيين 11: 1)
"لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ." (كورنثوس الثانية 5: 7)

الإيمان! من الذي يمكنه أن يعبر بشكل كامل عن الإمكانات التي تقدمها تلك الكلمة الصغيرة البسيطة؟ يوجد في اللغة الإنجليزية كلمتان مختلفتان للإيمان وهما: "يؤمن"، و"يصدق" والعلاقة بينهما ليست واضحة تماماً. لهذا يحاول الوعاظ أحيانا التمييز بينهما ومع ذلك، لا يوجد أي أساس لهذا التمييز في اللغة اليونانية التي كُتب بها العهد الجديد. وبحسب الكتاب المقدس، التصديق هو الإيمان. والعكس صحيح، فالإيمان هو التصديق. وربما أوضح طريقة لشرح إمكانيات الإيمان هي دراسة عبارتين قالهما يسوع:
"وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ." (متى 19: 26)
"كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ" (مرقس 9: 23)
نجد في هاتين العبارتين كلمات تتكرر وهي "كل شيء مستطاع". في العبارة الأولى تنطبق هذه الكلمات على الله؛ أما في العبارة الثانية فهي تنطبق على الذي يؤمن؟ والأمر ليس صعباً أن نقبل أن كل شيء مستطاع لله، فهل يمكننا أن نقبل أن كل شيء مستطاع للمؤمن، بنفس القدر؟ هذا هو ما أخبرنا به يسوع. فماذا تعني هذه الكلمات عملياً؟ أنها تعني أنه بالإيمان تصبح الأمور المستطاعة لله، مستطاعة بنفس القدر للشخص الذي يؤمن. فالإيمان هو القناة التي تجعل كل ما هو مستطاع لله متاحاً لنا. بمعنى أن كل شيء مستطاع لله مستطاعاً لنا أيضاً. فلا عجب إذاً أن يؤكد الكتاب المقدس من بدايته إلى نهايته على الأهمية القصوى والفريدة للإيمان.

صلاة
"إلهنا العظيم، الآب السماوي، أقف أمامك برهبة. فكل شيء مستطاع عندك، ولكن بالإيمان في المسيح كل شيء مستطاع لي أيضاً. كل شيء مستطاع لمن يؤمن بما فيهم أنا. أقبل هذه الحقيقة بالإيمان. ساعدني لأرى ظروفي اليوم بعيون الإيمان. آمين.

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا