أحراراً من الخطية
لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.
تُقدم لنا رسالة رومية 6: 1 -10 مراحل تحقيق إتحادنا مع المسيح. وتقدم لنا الأعداد التي تليها من الحادي عشر وحتى الثالث عشر الخطوات العملية لتحقيق هذا الاتحاد:
الخطوة الأولى " احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ" (العدد 11). يقول الكتاب المقدس أننا "أموات" – هل تصدق هذا! وتؤكد رسالة غلاطية 2: 20 هذا المعنى فتقول: "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ." رأى الرسول بولس أن صلب يسوع المسيح وموته هو كأنه صلبه وموته شخصياُ. رأي ذلك، وسلك كذلك أيضاً، وكان ذلك بمثابة حقيقة عاشها كل يوم. ونحن أيضاً ينبغي أن نفعل هذا الامر .
وتُعد كلا الخطوتين الثانية والثالثة تحذيرات من أمور سلبية، حيث يقول "لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ" (العدد 12) " وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ" (العدد 13)، قبل أن نُخلص، لم نمتلك القدرة كي نصمد ضد الخطية. ولكن الآن لدينا الاختيار. الآن هناك قوة تعمل فينا أعظم من قوة الخطية. فقد تحررنا وتبررنا. ومع ذلك يجب أن نُدرب إرادتنا. عندما نتعرض الى تجارب، يجب أن نقول بحزم "لا، لن أُخضع جسدي أو أعضائي للخطية! لن أخضع لك أيها الشيطان؛ أنا ملك ليسوع."
الخطوة الرابعة هي خطوة إيجابية " قدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ لله " (العدد 13). لا يمكننا أن نكون مؤمنين متمردين، ونظل أحراراً من الخطية. يجب أن نقرر أن نخضع لله، ونرفض أن نخضع للشيطان. يجب أن نقدم أنفسنا ذبيحة لله، ونقدم كل ما فينا، وكل ما لدينا له – ولا نحتفظ بشيء.
ثم يقول الرسول بولس " وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ ِللهِ " (العدد 13). اخضع كل عضو في جسدك لله ليستخدمه كما يريد من أجل مجده.
والآن النتيجة هي أن "الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ" (العدد 14). فيا لها من نتائج رائعة! نعم ، لقد تحررنا من الخزي، والألم والانحطاط. فعندما نتبع الحق المذكور في رسالة رومية بشأن اتحادنا مع يسوع المسيح في موته ودفنه وقيامته سنعيش أحراراً من الخطية.
صلاة
أشكرك يا يسوع،من أجل عملك على الصليب، أعلن أنه باتحادي مع يسوع، أتحرر – لأن يسوع صار خطية بسبب آثامنا حنى نصير أبراراً ببره. أمين