١١ أبريل - تقديم الشكر

ابريل الزيارات: 1826

تقديم الشكر
 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا... وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا

speaker iconتوجد قوة هائلة في تقديم "الشكر" لله. الشكر لا يطلق فقط قوة الله، لعمل المعجزات الإلهية الخارقة، ولكنه يختم على البركات الممنوحة، بعدما يتم تفعيل قوة عمل المعجزات الإلهية.
"وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَال بُرْصٍ، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ وَرَفَعوُا صَوْتًا قَائِلِينَ: «يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا!». فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ». وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا. فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْدًا ِللهِ غَيْرُ هذَا الْغَرِيبِ الْجِنْسِ؟» ثُمَّ قَالَ لَهُ: «قُمْ وَامْضِ، إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ»." (لوقا 17: 12 – 19)
شفي الرب يسوع العشرة رجال المصابين بالبرص، شفاءً جسدياً. ولكن حدث شيئاً إضافياً، للشخص الذي عاد ليقدم الشكر. قال له يسوع:
" قُمْ وَامْضِ، إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ ".
وكلمة " خَلَّصَكَ " هي الكلمة اليونانية "sozo". والتي تُشير الى شيئاً ما يفوق مجرد البركة الوقتية والجسدية من الله. الخلاص كلمة تُعبر عن تدبير الله الكامل والشامل للإنسان.
ثمة فارق مهم بين الرجال العشرة. فقد تم شفائهم شفاءً تاماً جسدياً. ولكن الشخص العاشر الذي عاد ليقدم الشكر للرب، نال شفاءً روحياً بالإضافة الى الشفاء الجسدي. لقد خلصت نفس هذا الشخص، عندما أقام علاقة ابدية صحيحة مع الرب. كذلك استقبل التسعة رجال بركة وقتية جزئية، في حين، استقبل هذا الرجل بركة دائمة. الفارق الجوهري كان في تقديم "الشكر".


صلاة
أشكرك يا رب،من أجل عملك على الصليب. أعلن أن تقديم الشكر يجلب بركات كاملة ودائمة، وأن يسوع جُرح لأنال الشفاء. أمين

Download Audio