بالكامل له
غفر الله خطاياي وحررني منها تماماً
في بلدة على شاطئ البحر كان يعيش صبي يتمتع بالذكاء والمهارة. قام بنحت قطعة خشبية، وصنع منها قارباً خشبياً صغيراً وجميلاً. وفي أحد الأيام أخذ القارب للمحيط لكي يجربه، ولكن الريح غيرت اتجاه القارب، وحملته المياه بعيداً. ولم يتمكن من استعادة قاربه، فرجع الى بيته بدونه.
وبعد ذلك جلب المد البحري القارب مرة أخرى إلى الشاطئ، فوجده رجلاً، كان يمشي على الشاطئ. فتفحصه الرجل، ووجد أن القارب مصنوع بمهارة، فأخذه، وباعه إلى صاحب متجر، الذي أخذه هو أيضاً، ونظفه، ووضعه في نافذة عرض في متجره، ووضع عليه السعر.
وبعدها بوقت، مر الصبي بجوار المتجر، ورأى القارب. فعرف على الفور أنه قاربه. ولكن ليس لديه ما يثبت به ذلك. لذا، عرف أنه إذا أراد ان يسترده، فعليه أن يشتريه.
لذا بدأ يعمل، ويقبل بأي عمل ليكسب المال، ليشتري قاربه. وعندما كسب المال، ذهب للمتجر وقال "أريد أن أشتري ذلك القارب." ودفع ثمنه، واشترى قاربه، وعندما أمسك بالقارب في يديه، خرج وتوقف على جنب. وضم القارب لصدره وقال "الآن أنت ملكي. أنا صنعتك، وإشتريتك."
وهذا هو الفداء. أولاً خلقنا الله، ولكننا صرنا عبيداً في سوق الشيطان. ثم، أشترانا. نحن ملك له مرتين. هل ترى قيمتك في نظر الرب؟ ربما تشعر بالضآلة أو بأنك شخص بلا قيمة. ربما تتساءل إذا كان الله حقاً يهتم بك. تخيل للحظة أنك قارب في يد الله. وأنه يقول لك، "الآن أنت ملكي...أنت ملكي – لقد خلقتك، واشتريتك؛ أنت بالكامل لي.
صلاة
أشكرك يا يسوع، من أجل غفرانك. أعلن أني بين يدي الرب، فالله أعلن أني ملك له. فقد خلقني واشتراني؛ هو يحبني؛ أنا بالكامل له. وقد غُفرت خطاياي وأصبحت حراً منها. أمين
