بين يدي الآب
أنا إبن للرب
تخيل معي منظر طفل صغير محمول بين ذراعي أبيه، يشعر بالأمان، يضع وجهه على كتف أبيه. ربما يحاوطه الفوضى والإزعاج من كل جانب. ربما ينهار العالم من حوله. ولكن الطفل الصغير في سلامٍ تامٍ. لا يهتم بما يحدث حوله، فهو يشعر بالآمان الكامل، بين يدي الأب.
ونحن أيضاً محمولون في آمان بين يدي الآب السماوي. أكد لنا يسوع أن أبانا السماوي هو أعظم من كل ما يجري حولنا. وأنه لا يقدر أحد أن يخطفنا من بين يديه.
كما قال يسوع أيضاً لتلاميذه مؤكداً هذا المعنى:
"لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ." (لوقا 12: 32).
ربما تكون شخصاً ضعيفاً مثل القطيع الصغير، محاطاً بوحوش برية مختلفة. ولكن، عندما يتعهد ابونا السماوي بنفسه، أن يعطيك الملكوت، فلن توجد قوة في هذا العالم تمنعه عنك..
صلاة
أشكرك يا يسوع، لأنك فديتني. أعلن أنني في آمان بين يدي الأب. وأعلن أني ابن للرب. أمين
