١٦ ديسمبر - إتمام مشيئة الرب

إتمام مشيئة الرب
لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ

speaker iconيُعد الشكر وسيلة للتعبير عن سلام المسيح الذي يملك قلوبنا، كما أنه تعبير عن كلمة المسيح التي تسكن فينا بغنى. وتقديم الشكر هو مبدأ ينبغي أن يوجه كل ما نعمله. (كما ذُكر في رسالة كولوسي 3: 15 – 17). دعونا ننظر في ثلاث آيات قصيرة ولكنها هامة جداً في الاصحاح الخامس والأعداد من السادس عشر وحتى الثامن عشر: "افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ." (رسالة تسالونيكي الأولى 5: 16 – 18)
هناك ثلاث وصايا بسيطة في هذه الفقرة: افرحوا دائماً، صلوا بلا انقطاع، واشكروا في كل شيء. وفيما يتعلق بتقديم الشكر في كل شيء، يقول الرسول بولس "أن هذه هي مشيئة الله" من المهم جداً أن نفهم ذلك، لأنه عندما لا نقدم الشكر، نحن لا نحقق مشيئة الله، أو بتعبير آخر، نكون خارج مشيئة الله.
الشيء الثاني الذي أود أن أخبركم به عن الشكر، أو الامتنان، هو أنه تعبير حقيقي عن الامتلاء بالروح القدس. يقول الرسول بولس، " لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ." (تسالونيكي الأولى 5: 19). وهذا ما قاله أيضاً لأهل أفسس: " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ. وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ [القدس]" (أفسس 5: 17 – 18).
ويشرح لنا الرسول بولس مشيئة الرب من جهة أمرين أحداهما سلبي يليه أخر إيجابي. ويضيف بأنه إن لم نُدرك جيداً هذه الحقائق المتعلقة بمشيئة الرب في هذه الأمور، فنحن أغبياء. وذلك لأن كلا الوصيتين حق. فإذا كان سكر المؤمن بالخمر خطية، فأن عدم الامتلاء بالروح القدس أيضاً خطية مساوية لها تماماً. كثيراً ما يركز المؤمنون على الجانب السلبي– فلا نشرب الخمر بحيث نصبح في حالة سُكر – ونتجاهل الجانب الإيجابي – وهو الامتلاء بالروح القدس. نحن نحتاج للامتلاء بالروح القدس
.

صلاة
أشكرك يا رب،من أجل كل ما فعلته من أجلي. أعلن أني سأقدم الشكر، وسأحقق مشيئة الرب من جهة الإمتلاء بالروح القدس. وسأظهر الشكر في حياتي. آمين.

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا