٢٦ يوليو - الخلاص مبادرة من الله

الخلاص مبادرة من الله
أنا مقدس

speaker iconعملية التقديس، تماماً مثل الفداء، المبادرة كانت من الله، وليست من الإنسان. فالله هو من دبر الخلاص منذ الأزل. ثم تتوالى مراحل الخلاص على النحو التالي: (1) يبدأ الروح القدس في التأثير علينا؛ (2) يُبعدنا عن طريق الخطية الرحب المؤدي إلى الهلاك. "وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!" (كما ذُكر في انجيل متى 7: 13)؛ (3) يُحضرنا في مواجهة مباشرة مع الحق، الحق الذي هو يسوع نفسه (كما ذُكر في إنجيل يوحنا 14: 6)؛ (4) يمنحنا الإيمان لنؤمن بالحق؛ (5) وعندما نؤمن بالحق، ننال الخلاص.
يكتب الرسول بولس في رسالة أفسس 2: 8، أننا ننال الخلاص بواسطة الإيمان. ثم يذكرنا أن هذا الإيمان لا يأتي من ذواتنا؛ بل هو عطية الروح القدس. وبهذا المفهوم، يمكننا أن نُعرف كلمة "يُقدس" بأنها تعني "يكرس ويخصص لله". ففي حالات كثيرة، تبدأ عملية التقديس حتى قبل أن نقبل الخلاص. وهو ما حدث مع الرسول بولس، وأيضاً مع النبي إرميا، حيث كانا قد تقدسا منذ أن كانا في رحم الأم. (كما ذُكر في رسالة غلاطية 1: 15؛ وسفر إرميا 1: 5). حيث يبدأ الله في تكريسنا لنفسه قبل أن يكون لدينا أي معرفة به.
"[نحن] المُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (بطرس الأولى 1: 2)
توضح الآية إن اختيار الله الآب، تم منذ الأزل، على أساس علمه السابق – ليس اختياراً تعسفيا أو عشوائيا. الروح القدس يقودنا لمقابلة مباشرة مع يسوع المسيح، ثم يعطينا نعمة لنطيع البشارة. وعندما نتجاوب ونطيع، نتطهر برش دم يسوع علينا.
وهكذا نرى في هذه الفقرة من رسالة بطرس الرسول، أن المبادرة في عملية التقديس تأتي من الله. وليست من الإنسان. وأن الدور الأول في هذه العملية هو لشخص الروح القدس.

صلاة
أشكرك يا رب،لأنك دعوتني، أعلن أن خلاصي كان بمبادرة الرب، وبمقتضي اختياره، ومحدد في الأبدية، وهو ليس تعسفي. أنا مقدس. أمين

Download Audio

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا