٢٣ مارس - ذبيحة حية

مارس الزيارات: 1864

ذبيحة حية
جسدي للرب والرب لجسدي

speaker icon" فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." (رومية 12: 1)
تواجهنا الإصحاحات الأولى من رسالة رومية بكمٍ هائلٍ من النظريات اللاهوتية. وتظهر أولى التطبيقات العملية لهذه النظريات في ضرورة أن نقدم للرب أجسادنا ذبيحة حية.
ربما نظن، أن الجسد ليس أمراً مهماً. وإن الروح هو الجانب المهم. ولكن دعونا نستخدم مثالاُ عملياً للتوضيح: إذا طلبتُ كأسَ ماء، سوف أحصل على كل من الكأس وما يحتويه من ماء. فلا أستطيع الحصول على الماء، بدون الكأس. وهذا ما يقوله الرب، يريد الإناء، أي الجسد – متضمناً ما يحتويه، أي النفس. لا يمكننا أن نكرس نفوسنا بدون أن نقدم أجسادنا.
ماذا يقصد بتقديم أجسادنا ذبيحة حية؟ الذبائح في العهد القديم كانت حيوانات تُذبح، ثم توضع على المذبح. يقول الله "أريد جسدك كاملاً مثل ذبائح العهد القديم، ولكن مع فارق واحد. لا أريد جسدك ميتاً ولكن حياً. عندما يكون جسدك لي. تكون انت بالكامل لي".
تحدث يسوع مع الفريسيين في الاصحاح الثالث والعشرون من انجيل متى، موضحاً لهم الأولويات في مجال الخدمة. فقد ظنوا أن التقدمة، أكثر أهمية، من المذبح. ولكن يسوع أجابهم قائلاً:
"أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟" (متى 23: 19).
وهنا وضح لهم يسوع أن المذبح يقدس التقدمة التي توضع عليه. التقدمة تتقدس بوضعها على مذبح الرب. وهذا هو الحال مع أجسادنا. عندما نضع أجسادنا على مذبح الرب، تصبح مقدسة. إنها مقدسة، ومكرسة للرب. إنه فعل يجب أن يقوم به كل منا.


صلاة
أشكرك يا رب، من أجل جسدي الذي أعطيتني. أقدم نفسي للرب ذبيحة حية. وأعلن أن جسدي للرب والرب لجسدي. آمين

Download Audio