٢١ نوفمبر - عالم لا يتغير

نوفمبر الزيارات: 1151

عالم لا يتغير
لنتمسك بإقرارنا راسخاً

speaker iconهناك تعارض بين الإيمان والعيان. الإنسان الطبيعي يسلك بالعيان، يثق في شهادة حواسه. ويؤمن فقط بما تقوله له. ولكن في الحياة المسيحية، لا يجب علينا كمؤمنين أن نثق في شهادة حواسنا. يخبرنا الرسول بولس في رسالة كورنثوس الثانية 5: 7 "أَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ." نحن لا نسلك بما تمليه علينا حواسنا. نحن نسلك بالإيمان. ويربطنا الإيمان بعالم أبدي، غير منظور، لا يتغير أبداً. أما عالم الحواس فهو عالم متغير دائماً –وقتي، وغير مستقر، وزائل، ولا يمكن الاعتماد عليه. من خلال الإيمان نحن نرتبط بواقع مختلف من الحقائق الأبدية والحق الأبدي. وعندما نرتبط بهذا العالم الأبدي بالإيمان، نتمسك بإقرارنا دون تردد.
كذلك تحدد كيفية استجابتنا للضغوط التي يسمح بها الرب في حياتنا، ما إذا كنا نثق في شهادة حواسنا، أو نثق فيما نؤمن به. إذا تغير اعترافنا بسبب الظلمة، عندها سنكون معتمدين على حواسنا، لأن في الإيمان لا يوجد ظلمة. الإيمان لا يعتمد على الحواس؛ لأنه يرى بالعين الروحية الداخلية عالم لا يتغير، ويثق في رئيس كهنتنا يسوع المسيح الذي لا يتغير. يقول يعقوب بخصوص هذا الموضوع:
"وَلكِنْ لِيَطْلُبْ (المؤمن) بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ. فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ. رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ." (يعقوب 1: 6 – 8)
يصف هذا الجزء المؤمن المتردد. في البداية نجده يطلب بإيمان، وبدون شك، ولكنه لم يتمسك بإيمانه راسخاً. ونتيجة لذلك، يتخبط ذهاباً وإياباً، تدفعه الريح والأمواج. والعلاج هو أن نتمسك باعترافنا دون تردد.

صلاة
أشكرك يا رب، لأنك أمين – أنت تعطيني الرجاء. أعلن أني لن أحيا معتمداً عل حواسي، بل سأحيا بالإيمان. وأني سأتمسك بإقراري راسخاً دون تردد. آمين.

Download Audio