علم الله غير المحدود
أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ
يرتبط علم الله غير المحدود، ارتباطاُ وثيقاً، بطبيعته الأزلية. ويعلن الرسول يوحنا لنا هذه الحقيقة في كلمات بسيطة، فيقول: اللهُ ... َيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ." (يوحنا الأولى 3: 20). الله يعرف كل ما يحدث في كل مكان. من أصغر المخلوقات في الأرض، حتى أبعد النجوم في المجرة. يعرف الله أمور عنا قد لا نعرفها نحن. كما ذكرت سابقاً فهو يعرف عدد شعور رؤوسنا. ويعرف عدد سكان نينوى. (كما ذُكر في سفر يونان 4: 11). حيث كان يعلم ويتحكم في كل الأمور. في اليقطينة التي ظللت يونان. وفي عمل الدودة التي ضربت اليقطينة فيبست. (كما ذُكر في سفر يونان 4: 6 -7)
يقول الرسول بولس: "ما لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ" (كورنثوس الأولى 2: 9). ثم يكمل قائلا: "فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ." (العدد العاشر)
يعلم الروح القدس كل شيء، من أعمق الأعماق، حتى أعلى المرتفعات. يعلم الماضي، والحاضر، والمستقبل. وعلمه غير محدود. وفي ضوء هذا الحق، يجب أن نكون دائماً مستعدين، لنقدم لله، حساباً عن أنفسنا. حيث يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن:
"لَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا". (عبرانيين 4: 13).
صلاة
أشكرك يا أبي، لأنك تعرفني بالتمام. أعلن أن معرفة الله هي معرفة غير محدودة – وأنه يعرف كل شيء. وأؤمن أن أبي السماوي يعلم احتياجي حتى قبل أن أسأله. آمين
