صلب الأهواء والشهوات
الشيطان ليس له مكان في، ولا قوة علي، ولا أي شكاية ضدي. وأن دم يسوع قد سدد كل ما علي!

يصارع بعض الناس مع مشاعر مزعجة مثل الخوف، والاكتئاب، والوحدة، والشهوة، والغضب. ويلجأون إلى مصدر بشري مثل المشير طلبا للمساعدة. وربما يستطيع أن يقدم لهم المساعدة. ولكنها مساعدة محدودة؛ ويصبح الملاذ الوحيد: هو في صليب ربنا يسوع المسيح. يجب أن تدرك كيف ومتى تظهر "الطبيعة العتيقة الفاسدة" التي بداخلك. ففي خدمة تحرير النفوس، هناك نوعان من الأرواح الشريرة، وهما: احساس الشفقة على النفس، والشعور بالمرارة، وهما يُعرفان بحارسي البوابة. لأنه عند تواجدهما، يفتحان الباب للأرواح الأخرى، كي تدخل وتؤذي حياتنا. فالشفقة على النفس أداة قوية جداً في يد الشيطان. كذلك لا يستطيع أي شخص أن يتحمل اثار الشعور بالمرارة.
في مرحلة ما في حياتنا، يجب أن نطبق حكم الصلب على الطبيعة العتيقة الفاسدة، بقوة وبحسم. فالصليب في معناه العميق، قاسي جداً – فليس فيه راحة أو متعة أو جاذبية. ولكن، شكراً للرب من أجل الصليب، لأن الصليب كان الطريق الوحيد للخلاص؛ انه عطية الرب.
يعاني معظمنا من القيود– وهي نوعية الخطايا التي اعتدنا على فعلها. حتى أننا نظن وكأنها صارت جزءاً منا. وكثيراً ما نجد أنه من الصعب أن نبغضها، لأن ذلك يمثل بغضنا لأنفسنا. ومن المثير للاهتمام، أنني عانيت في حياتي الخاصة، من نفس القيد، الذي عانى منه والدي. فالأبناء يرثون الكثير من أباءهم. فهم يرثون أنماط معينة من سلوك ابائهم. رأيت سلوكيات فيَ هي استنساخ من سلوكيات والدي.
لذا فنحن بحاجة أن نسأل الروح القدس لنستطيع أن نحدد طبيعة الخطية التي نعاني منها. كذلك، يجب أن ندعوها بأسمائها الحقيقية (والتي غالباً لن تكون أسماء جذابة) – ربما الشهوة، الكذب، الكبرياء. ثم يجب أن ننطق بهذه الشهادة: باسم يسوع المسيح، انا اصلب هذه الخطية. أضعها الآن على الصليب. لن اسمح لها أن تتسلط علي، فأنا حر من سلطانها بسبب صليب ربنا يسوع المسيح.

صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أعلن أنه بيسوع، أنا أصلب هذا القيد في حياتي (اذكر اسمه.........). وأنا أضعه على الصليب. لن أدعه يسيطر علي بعد الآن. والشيطان ليس له مكان في، ولا قوة علي، ولا أي شكاية ضدي. وأن دم يسوع قد سدد كل ما علي! آمين