٢٧ مارس - ما هو الأيمان؟

ما هو الأيمان؟
وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.

speaker iconيناقش الأصحاح الحادي عشر من رسالة العبرانيين موضوع الإيمان.
" وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." (عبرانيين 11: 1)
يخبرنا هذا الشاهد شيئين رئيسيين عن الإيمان:
أولاً: الإِيمَانُ هُوَ "الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى" أي الإيمان شيء حقيقي جداً، حتى أنه يطلق عليه الثقة. والكلمة اليونانية التي استخدمت هنا تعني حرفياً "الشيء الذي يُعد قاعدةً، أو أساساً، لشيء آخر". فالإيمان هو "الأساس" لما نرجوه.
ثانياً: الإيمان هو "الإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى". فالإيمان يتعامل مع ما لا يمكننا رؤيته. دائماً ما ستجد تناقض، بين ما هو مرئي، وبين ما هو غير مرئي. لهذا نحن نحتاج الى الإيمان. وهو ما يؤكده كاتب رسالة العبرانيين، فيقول:
"بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ. " (عبرانيين 11: 3)
تربطنا حواسنا بالعالم المرئي حولنا من خلال ما نراه. إلا إن الإيمان يأخذنا لما يتجاوز المرئي، لما هو غير مرئي – كذلك تُعد كلمة الله الحقيقة الأساسية التي بموجبها تشكل الكون كله.
وهكذا، يرتبط الإيمان في الكتاب المقدس بحقيقتين أبديتين، غير منظورتين، وهما: الله وكلمة الله.
في الأمور الدنيوية، عندما نتحدث عن الإيمان، يمكننا أن نؤمن بعلوم كثيرة مثل الاقتصاد، أو الطب. أو زعيم سياسي نؤمن به. إلا أن الإيمان في الكتاب المقدس، لا يرتبط إلا بحقيقتين واقعيتين، لا نراهما بعيوننا الطبيعية، وهما: الإيمان بالله، والإيمان بكلمة الله، أي الكتاب المقدس.


صلاة
أيها الآب السماوي، رغم أني لا أستطيع رؤيتك بعيني ولكني أسبحك من أجل شخصك. أنت الإله الأبدي. وكلمتك هي حق للأبد. لن أضع ثقتي في أشياء آخري بل فيك أنت. واليوم أقرر أن أثق في الحقيقة الأبدية. ولن أستحي عندما اضع ثقتي فيك. لأن الإيمان هو الثقة بما يرجى ورجائي حقيقي.امين

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا