١٥ أغسطس - الإستفادة من فداء الله

الإستفادة من فداء الله

صرت كاملاً في المسيح

speaker iconقدم الله من خلال عمل الفداء ما يكفي من العطايا، لتسدِّيد كل احتياجات المؤمن، في كل مجالات وجوده، وحياته اليومية. وتُعد مجالات هذا العطاء الإلهي الكامل متعددة وكثيرة. ولا يصلح إحداها أن يكون بديلاً للآخر. وهنا يقترف كثير من المؤمنـين خطأً خطيراً، إذ يستـفيدون من إحدى عطايا الله، ويعتبرونها بديلاً لعطية أخرى.
ولكي يثبت المؤمن كاملاً، وممتلئاً في مشيئة الله، عليه أن يستـفيد من كل ما وفَّره له الله في المسيح. فلا يستغنـي عن أي عطية من عطايا الله الشاملة، متوقعاً أن يسُدَّ هذا النقص بعطية أخرى. غير أن تـفكير كثير من المؤمنـين ينحرف في هذه الناحية بالذات. فمنهم من يعتـقد -بوعيٍ أو من غير وعي -بأنه لا يحتاج لأن يهتم ببعض العطايا الالهية، لأنه يستطيع أن يستـفيد من غيرها.
فيركِّز أحدهم مثلاً على الكرازة، بـينما يهمل بعض النواحي العملية في حياة الإيمان اليومية. وعلى العكس من ذلك، هناك مَن يُدقـق في سلوكه، لكنه يُهمل الشهادة العلنـية المباشرة للآخرين. وكلاهما ينتـقد الآخر أو يستخف به، وكليهما على خطأ.
فالحياة المسيحية المدققة ليست بديلاً عن الشهادة للآخرين، ولا الكرازة بديلاً عن الحياة المدقـقة، فالله يريد هذه وتلك. أمّا المؤمن الذي يستغنـي عن أحد هذين الجانبـين، فلا يمكنه أن يثبت كاملاً وممتلئاً في كل مشيئة الله.

صلاة
أشكرك يا رب، من أجل عملك في. أعلن رغبتي في الاستفادة في كل ما عمله الله لي من خلال المسيح، حتى أكون في ملء وكمال مشيئته، وأني صرت كاملاً في المسيح. أمين

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا