٢٥ أغسطس - لبستم الجديد
الزيارات: 2646

لبستم الجديد

إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ

speaker iconالتغيير الذي يصنعه التدين في الإنسان هو تغيير ظاهري فقط. فهو يحاول أن يغير الإنسان من الخارج. وذلك عن طريق بعض الأمور مثل: وضع غطاء على الرأس، عدم استخدام أدوات التجميل. زيادة طول التنورة، تطويل الأكمام، قص الشعر، أو أي شيء من هذا القبيل. إلا أن طريقة الله في التغيير مختلفة عن ذلك. فالله يهتم بالتغيير الداخلي للإنسان. الله يغير الإنسان من الداخل أولاً. ويبدأ بتجديد ذهن المؤمن. لأن التغيير الفعال يبدأ بتجديد الذهن. حيث يكون الذهن تحت تأُثير خداع أرواح الشر، ولكي يتحرر، لابد أن يخضع لعمل روح آخر-وهو الروح القدس، روح الحق. وينتج عن هذا التحرر القدرة على أن نحيا الحياة المنتصرة بحسب الإنسان الجديد بداخلنا والذي هو نقيض الإنسان العتيق.
يقول الرسول بولس في رسالة أفسس 4: 24
"وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ."
هذا الإنسان الجديد مخلوق على صورة الله، في البر والقداسة بالحق. لقد خُلق حسب خطة الله؛ هو نتاج قصد الله، ومعايير الله، ونمط الله. الإنسان الجديد هو نتاج للحق الذي في كلمة الله. أما الإنسان العتيق فهو نتاج خداع الشيطان.
الجدير بالذكر أن الشيطان جاء للجنس البشري على شكل حية. والحية هي حيوان ملتوي بحكم طبيعتها، وأعتقد أن هذه هي صورة حية للشيطان – هو كائن ملتوي جداً. لا يأتي أبداً بالحق الكامل. الكلمة المميزة التي تصف الإنسان العتيق هي الفساد. علينا أن نخلع الإنسان العتيق ونلبس الإنسان الجديد. الكلمات المميزة التي تصف الإنسان الجديد هي البر والقداسة.

صلاة
أشكرك يا رب، من أجل المبادلة التي تمت على الصليب. أعلن أني أخلع "الإنسان العتيق" وألبس "الإنسان الجديد" لأن إنساني العتيق قد مات في المسيح وإنساني الجديد حي في. آمين.

Download Audio