البركة في كل جوانب الحياة
اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا

أريدك أن تُدرك جيداً تلك المبادلة التي تمت على الصليب. لذا دعونا ننظر مرة أخرى في رسالة غلاطية 13:3-14:
"اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ. لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ." (غلاطية 13:3-14)
ولكن ما هي "بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ"؟ في الواقع، لسنا بحاجة للتكهن بشأن ذلك، لأن الكتاب المقدس قد سبق وأعلنها بوضوح في سفر التكوين، يقول الوحي:
"وَشَاخَ إِبْرَاهِيمُ وَتَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ." (تكوين 24: 1)
ربما تعطيك هذه الآية انطباعاً بأن إبراهيم كان شخصاً مسناً يستند على عصا، ولكن الكتاب المقدس يذكر فقط أنه "تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ". ومن الواضح جداً أنه لم يكن كذلك، حيث ذُكر أنه بعد ذلك، بعدة سنوات، قام برحلة طويلة وشاقة إلى جبل المريا، وعاد منها مرة أخرى.
فما هي " بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ"؟ لقد كان إبراهيم مباركاً، فِي كُلِّ شَيْءٍ" لذا فهي البركة التي تشمل كل الحياة. ويكمل الرسول بولس، ويربط بين هذه البركة، وبين موعد الروح القدس، ويقول: "لنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ". أؤمن أن هذا يعني أننا يمكن أن نستقبل البركة فقط من خلال قبولنا الروح القدس. الروح القدس هو المسئول عن كل بركاتنا الموروثة.

صلاة
ربي يسوع، أشكرك من أجل عملك على الصليب لأجلي. بالإيمان أستقبل وعد الروح القدس – "بركة إبراهيم" - لتغطي كل جوانب حياتي. وأُعلن إيماني أن الرب يسوع صار لعنة لكي يفتديني من لعنة الناموس، ولكي أنال أنا البركة. أمين