ملئ المسيح: الله نفسه
صرت كاملاً في المسيح
"اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ." (كولوسي 2: 8)
هذا هو هدفي – أن أدخل للملء الذي أُعطي لنا جميعاً في يسوع المسيح، الذي هو هدفنا النهائي وكفايتنا. الأمر الذي يمكن تشبيهه بخيمة الاجتماع. كانت خيمة الاجتماع عبارة عن بناء يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي الدار الخارجية، والقدس (وراء الحجاب الأول)، وقدس الأقداس (وراء الحجاب الثاني). من بين الأمور التي تميز بين الأقسام الثلاثة نوعية الإضاءة المتاحة. ففي الدار الخارجية كانت الإضاءة طبيعية، أي الشمس في النهار، والقمر والنجوم في الليل. وفي القدس كانت الإضاءة صناعية. فقد كانت هناك المنارة ذات السبعة سرج.
ولكن في قدس الأقداس، خلف الحجاب الثاني، لم تكن هناك أية إضاءة طبيعية أو صناعية. فالإضاءة الوحيدة المتوفرة هي من خلال الحضور الخارق للطبيعة لله القدير الذي يسكن في هذا الجزء الصغير في داخل الخيمة. فحضور الله الذي يأتي بالنور معروف بأنه مجد الشكينة.
فلا يوجد أي سبب للدخول إلى قدس الأقداس سوى للتقابل مع الله. فعندما يدخل شخص إلى قدس الأقداس بقلب صادق فأنه يُغمر بهذا الحضور الإلهي الخارق للطبيعة. ويصبح مجد الله هو هدفه الوحيد. ولا يوجد أي اهداف أخري بجانبه. لأنه إن لم يأتي الله في حضوره المجيد، سيبقى الشخص في ظلام قاتم.
وأن يكون مجد الله هدفك الوحيد، يعني أن كل الأمور الأخرى سوف تفقد جاذبيتها في حياتك. فالله بذاته هو الغاية العظمى، ولن ترضى بأي بديل. حيث النور الذي تسعى إليه ليس النور الطبيعي أو النور الصناعي، إنه الحضور الخارق للطبيعة -حضور الله بذاته.
صلاة
أشكرك يا رب،من أجل عملك في. أعلن أن الله بذاته، والله وحده– ملئ المسيح -هو من أسعى إليه، وأني صرت كاملاً في المسيح. أمين
Download Audio