خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ
تحمل الرب يسوع رفضنا لكي نحظى نحن بالقبول الذي له عند الآب
يجب أن تصدق ما قاله الله في الكتاب المقدس: أنك مقبول في المسيح. يخبرنا الكتاب المقدس أن قصد الله منذ الأزل، هو أن يتخذنا أبناءً له. وقد حقق الله هذا القصد، وجعله ممكنا، من خلال موت يسوع المسيح على الصليب نيابةً عنا. (كما ذُكر في رسالة أفسس 1: 4 – 6). لذا فعندما تأتي إلي الله من خلال يسوع، تجد أنه قبلك بالفعل. ولن يخرجك خارجاً.
ولكي تتمتع بقبول الله، يجب أن تقبل نفسك. في كثير من الأحيان، يكون هذا أصعب شيء نقوم به. فنحن ننظر لماضي حياتنا، نجد سجل ملئ بالإخفاقات والعثرات، وربما مواقف خذلنا بها الأخرين. قد تطلق على نفسك لقب "فاشل"، ولكن الله يطلق عليك "ابني" "ابنتي". يجب أن نقبل أنفسنا لأن الله يقبلنا. كذلك عندما تأتي إلى الله من خلال يسوع المسيح، تصير خليقة جديدة. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، والكل قد صار جديداً. يا لها من حقيقة رائعة!
يعلنها الرسول بولس في رسالته الى اهل كورنثوس الاصحاح الخامس فيقول:
" إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ" (كورنثوس الثانية 5: 17 – 18).
لا تقيم نفسك، بناءً على حياتك السابقة قبل أن تتقابل مع المسيح. لأنك أصبحت الآن خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ تماماُ. لذا دعونا نصلي معاً: "يا رب أشكرك من أجل محبتك لي، لقد قدمت إبنك يسوع ليموت بالنيابة عني. يسوع الذي حمل خطاياي، وحمل رفضي، ودفع ثمن عقوبتي. والآن أنا آتي إليك من خلال يسوع المسيح. أنا لست مرفوضاً، أنت تريدني، أنت تحبني حقاً. أنا ابنك. وأنت أبي بالفعل. أنا أنتمي لعائلتك. السماء منزلي. أشكرك، يا رب. آمين."
صلاة
ربي يسوع، أشكرك من أجل عملك على الصليب لأجلي. أؤمن بما قاله الله – أني مقبول في المسيح – وأنا أقبل نفسي أيضاً. وأعلن إيماني أن الرب يسوع حمل رفضي لكي أحظى أنا بالقبول لدي الآب. أمين
