مصدر حياة مشترك
الله سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ
نحن جميعاً أعضاء في عائلة الله، لأن لنا أب واحد هو "الله"، و"يسوع" هو أخونا الأكبر. واسمحوا لي أن أشير لحادثة قصيرة تبادرت لذهني وأنا أفكر في عائلة الله. كان المسيحيون الأسكُتلنديون يتعرضون للاضطهاد الشديد، من قبل الجيش الإنجليزي. وأثناء ذلك، قبُض على فتاةٍ أسكتلندية من قبل شرطي إنجليزي وهي في طريقها لمكان الاجتماع السري. سألها إلى أين ذاهبة. ولأنها لم ترد أن تكذب، وكذلك لا تخون رفقائها المؤمنين. رفعت قلبها للرب في صلاة، وطلبت منه أن يساعدها بالإجابة. وكان هذا ردها على الشرطي: "أخي الأكبر توفي، وأنا في طريقي لبيت أبي، لأسمع الوصية أثناء قراءتها." وهي إجابة جيدة. لأن يسوع هو الأخ الأكبر، والله هو أبونا، والاجتماع هو بيت الأب.
ما هي السمة الأساسية للعائلة؟ أعتقد أنها مصدر حياة، يتشارك فيه كل الأبناء. الله الآب هو مصدر الحياة لنا جميعاً، ونحن جميعاً نتشارك معاً في عائلته. ليست مؤسسة، وليست منظمة، بل هي مصدر الحياة الذي نتشارك فيه جميعاً.
وما هو التجاوب المطلوب منا كأعضاء في عائلة الله؟ أعتقد أنه القبول المتبادل. لقد دعانا يسوع أخوته، لأن الله دعانا أبنائه. طالما يدعو الله رفقائنا المؤمنين "أبنائه". نحن ندعوهم "أخوتنا". وهذا ليس سهلاً دائماً. ربما تستطيع أن تختار أصدقائك، ولكنك لا تختار عائلتك. ومع ذلك، يجب أن نقبل بعضنا البعض..
صلاة
أشكرك يا أبي،لأنني ابنك/ ابنتك. أعلن أني عضو في عائلة الله، والله هو أبي، ويسوع هو أخي الأكبر. وبالحب عينني الر ب بالتبني كابن أو ابنة له. آمين.
