٣ يونيو - العبادة بالروح والحق
العبادة بالروح والحق
قُطع يسوع من أرض الأحياء بالموت لنلتصق نحن بالله إلى الأبد
يقول الرب يسوع في إنجيل يوحنا 4: 23 – 24، أن الآب طالب أولئك الساجدين له بالروح والحق. العبادة هي وظيفة روح الإنسان. ما هو الطريق الذي نتحد من خلاله مع الرب، ونصير معه روحاً واحداً؟ الإجابة هي: من خلال العبادة. فالعبادة هي الطريق الوحيد ﻷرواحنا لتتحد مباشرة بالله. وإنطلاقاً من هذا الإتحاد، ينتج الثمر. فالعبادة تجعلنا مُنتجين روحياً. ولهذا تعتبر العبادة أسمى فعل تمارسه روح الإنسان. العبادة ليست فقرة إضافية في خدمات الكنيسة. العبادة هي الغاية هي ذروة التواصل مع الرب
العبادة هي إكتمال إتحادنا مع الرب، وروعة هذا الأمر في أنها تجعلنا نصير روحاً واحداً مع الرب. وكما ان إحدى ثمار الإتحاد في الزواج على مستوى الجسد، هو التكاثر. كذلك الإتحاد مع الرب على مستوى الروح، ينتج أيضاً ثمراً روحياً. وأقصد بهذا الثمر هو ثمر الروح القدس المذكور في رسالة غلاطية 5: 22 -23:
" وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. "
من يثمرون هذا الثمر في الروح، ليس عليهم أن يحيوا في علاقة عقيمة مع الناموس، معتمدين على ذواتهم. ولكنهم استبدلوا تلك العلاقة، بعلاقة حية، بعمل الروح القدس، مع المسيح المقام من الأموات. وهو اتحاد مثمر، يأتي بثمار رائعة. وهكذا نرى أن سر الإثمار في الحياة المسيحية، هو الإتحاد مع الرب. وليس الإعتماد على الذات البشرية.
صلاة
أشكرك يا يسوع من أجل عملك على الصليب لأجلي. أعلن أنه عندما أعبدك بالروح والحق، فأنا أصير معك روحاً واحداً. وأعلن إيماني أن الرب يسوع قُطع من أرض الإحياء لكي التصق أنا بالله للأبد. أمين