متبررين مجاناً
بالإيمان بدم يسوع، أنا متبرر، صرت باراً. كما لو أني لم أخطئ أبداً
يقول الرسول بولس في رسالة رومية: "مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ... " رومية 3: 24 – 25
يسعدني أن أجد كلمة "مَجَّانًا" متضمنة في هذه الفقرة. حيث تكمن قضية الأشخاص المتدينين الأساسية، في محاولاتهم المستمرة، أن يكتسبوا الفداء، بالأعمال الصالحة. وبالتأكيد هم يفشلون في ذلك. في الواقع هم لا يشعرون بالرضا، ولا يهدئون، لأنهم يظنون أنه يجب أن يجتهدوا أكثر ليحصلوا على التبرير. ولا يسير الأمر هكذا.
فالحقيقة هي أننا متبررون، بالإيمان بدم يسوع، فقط. دعونا ننظر في رسالة رومية، حيث تقول:
"أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ [أي الشخص المُتدين] فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. " (رومية 4: 4).
يعتبر كثير من المؤمنين أن التبرير هو بمثابة "دَيْنٍ". يستحقون أن يحصلوا عليه عندما يفعلون الصلاح، أو عندما يقومون بأداء واجباتهم الدينية. وهكذا يدين الله لهم بالبر أو بالتبرير. ولكن الحقيقة هي أن الله ليس مديناً لأحد بشيء.
لاحظ العدد الخامس فهو يقول:
"وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا." (رومية 4: 5).
أول شيء ينبغي علينا أن نقوم به هو أن نتوقف عن العمل بهدف اثبات برنا الذاتي. نعم يجب أن نضع حداً لهذه الأعمال الميتة. فما نحتاج اليه هو أن "نؤمن". وهو متطلب بسيط جداً. وإلا لن ننال التبرير مطلقاً.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أُعلن أنه بدم يسوع قد تبرأت مجاناً بالنعمة. أؤمن بيسوع الذي يُبرر الفاجر وهكذا يُحسب لي ايماني براً. أعلن أني متبرر، بدم يسوع، وهو يجعلني باراً، كما لو أني لم أخطئ أبداً. آمين
Download Audio
