التقدم للأمام
أعضاء جسدي هي أدوات للبر خاضعة للرب من أجل خدمته ولمجده
هناك اختيار يتحتم علينا أن نقوم به... إما أن نخضع لحياة الخطية أو للبر عندما نختار أن نخضع للبر. ربما نتعرض لتجارب الشيطان! وطبيعة الشيطان، أنه لا يستسلم، طالما لديه أي فرصة للنجاح. فعندما يتعرض المؤمن الى تجربة. يستمر الشيطان في اغوائه، حتى يصل ذلك المؤمن الى النقطة التي فيها يرفض بحسم إغواء الشيطان. ويصبح مؤمناً ثابتاً، لا يتأثر بأي أفكار. عندئذ يتوقف الشيطان عن اغوائه. فالشيطان ذكي بما يكفي، بحيث لن يضيع وقته مع المؤمن الثابت. ولكنه دائماً يستهدف المؤمن المتردد ذو الرأيين. لذا يجب علينا أن نتخذ موقفاً حازماً ضد الإغواء.
يقول الرسول بولس في رسالة رومية:
" أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيًّا مِنْ أَجْلِ ضَعْفِ جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ" (رومية 6: 19)
ولكن عندما نقرر أن نحيا حياة الإثم. سنجد أن الإثم يتزايد، سيتزايد أكثر وأكثر -ويمكنكم تتبع هذا الازدياد بوضوح في حياة من يخضعون للإثم. لذا يقدم لنا الرسول بولس الحل في العدد التاسع عشر، ويقول:
"قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ." (عدد 19).
أي بدلاً من حياة الإثم، ينبغي علينا أن نقدم أعضاءنا عبيداً للبر، وتكون القداسة هي الثمر. فمن المستحيل أن تقف دون حراك في الحياة الروحية المسيحية. إما أن تتقدم للأمام، أو، أن تتقهقر إلى الخلف. إما أن نحقق تقدماً في القداسة، أو نذهب لأبعد من ذلك في التمرد والإثم.
صلاة
أشكرك يا رب، يسوع، من أجل انتصارك على الصليب. أقدم نفسي عبداً للبر. وأعلن أن أعضاء جسدي، هي آلات بر، خاضعة للرب، من أجل خدمته ولمجده. آمين
