٦ أبريل - الغفران للآخرين

الغفران للآخرين
مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا

speaker iconعلمنا يسوع، في الصلاة الربانية، أن نصلي هكذا:
"وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا [أي زلاتنا] كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا." (متى 6: 12).
تذكر أنه بنفس المقياس الذي نغفر به للآخرين، يغفر لنا الله. بمعنى أنه إذا غفرنا بالكامل للآخرين، يغفر لنا الله غفراناً كاملاً. ولكن إن لم نغفر بالكامل للأخرين، لا يمكننا أن نطلب غفراناً كاملاً من الله.
يُعد أحد الأسباب لعدم حصول كثير من المؤمنين على استجابة لصلواتهم، هو عدم غفرانهم لإساءات الآخرين نحوهم، وغالباً ما يكون شخصاً واحدا محدداً. اكتشفت أمراً هاماً جداً، من خلال خدمتي في مجال تقديم المشورة، وهو: أن عدم الغفران للآخرين، سبب شائع في عدم تقدم حياة المؤمنين الروحية. كانت هناك سيدة تأتي إلى طلباً للمشورة، سألتها ذات مرة "هل هناك شخص أساء اليك، ولم تغفري له؟" أجابتني: "نعم". ثم ذكرت اسم شخصية بارزة تعمل في وزارة العدل الأمريكية. قلت لها، "إن أردتِ أن تتحرري، يجب أن تغفري لهذا الشخص. ليس هناك بديل. إن لم تغفري، لن يغفر لكِ الله."
وربما تفكر في داخلك، هل أنا على استعداد أن أغفر؟ أشعر أني لا أقدر أن أغفر... ويجيب الرب: "وأنا أيضاً! لذا فمن الأفضل أن تحسم الأمر. الغفران ليس مشاعر. الغفران قرار إرادي. وأنا أُطلق عليه: "تمزيق سندات الدين". لنفترض أن شخص يدين لنا بمبلغ ثلاثين ألف دولار. ولكننا مدينين للرب بمبلغ ستة ملايين دولار. فإذا أردنا أن يمزق الرب سندات الدين الخاصة بنا، يجب أولاً أن نمزق سندات الدين الخاصة بالأخرين. إنه قانون الله الذي لا يتغير. وهو متضمناً بوضوح في الصلاة الربانية. كذلك نجد الطلبة الأخيرة في الصلاة الربانية تتعلق بطلب الإنقاذ من الاشرار. فليس لنا الحق في طلب الإنقاذ والتحرير، حتى، نغفر للأخرين. تماماً كما غفر لنا الله.

صلاة
أشكرك يا رب، من أجل موتك على الصليب من أجلي. أعلن استعدادي أن أغفر للأخرين، وأعلن أن يسوع قد عوقب ليغفر لنا خطايانا. أمين

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا