الْجَدِيدَ... الَّذِي يَتَجَدَّدُ
إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ
يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد. ولكن بعد أن أتم الفداء، صعد إلى السماء، ولم يعد موجوداً على الأرض بالجسد. وهو يظهر الآن من خلال المؤمنين. ويحيا فيهم. ويقدم لنا الرسول بولس، وجهاً أخر لهذه الحقيقة. وفيه يتحدث عن الانسان الجديد. فيقول:
"إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ" (كولوسي 3: 9 – 10)
ورد الفعل "يتَجَدَّدُ " في صيغة المضارع، مما يدل على أن التجديد هو عملية مستمرة. ثم يقول: يتجدد "لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ" وهنا يوضح نوع المعرفة. فهي ليست معرفة بالذهن فقط. إنما نحن نعرف يسوع، تمام المعرفة، في كل جوانب حياتنا، حتى تطبع صورته فينا.
فالهدف النهائي لعملية التجديد في حياتنا، هو أن نشبه صورة الله. وأعتقد أننا يمكن صياغة الآية هكذا: "لبلوغ تمام المعرفة ليشبه صورة الخالق" وبعبارة أخرى، الغرض النهائي هو استعادة الصورة التي شوهها السقوط. وبالتأكيد ستتحقق ذروة هذا الهدف، في القيامة، عندما يتحول جسد المؤمن المادي ليشبه جسد المسيح.
صلاة
أشكرك يا رب،، من أجل المبادلة التي تمت على الصليب. أعلن أني تجددت لصورة خالقي. وأعلن أن إنساني العتيق قد مات في المسيح وإنساني الجديد حي في. آمين.
