الإتكال على الروح القدس
أستطيع أن أقترب من الله بالروح القدس
نعاني جميعاً من ضعفات محددة في طبيعتنا الجسدية. والمقصود هنا ليس أمراض الجسد، بل الضعف الخاص بمحدودية الذهن. ويظهر من خلال أمرين مرتبطين معاً، يتعلق الأمر الأول بأننا لا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي. والأمر الثاني أنه حتى عندما نعلم ما نصلي لأجله، فنحن لا نعلم كيف نصلي. ولهذا نحن بحاجة إلى الروح القدس، وأن نتكل بالكامل على الروح القدس، لأن الروح القدس وحده القادر أن يعيننا لنعرف ما نصلي لأجله، وكيف نصلي. (كما ذُكر في رسالة رومية 8: 26 -27)
ويؤكد الرسول بولس في مقطعين من رسالته إلى أفسس على ضرورة اتكالنا بالكامل على الروح القدس. ليهبنا الصلوات المقبولة عند الله. ففي رسالة أفسس 18:2، يشدد على أننا نستطيع أن نصل إلى الله، من خلال يسوع، والروح القدس معاً، فيقول:
لأَنَّ بِهِ [أي بيسوع المسيح] لَنَا كِلَيْنَا [أي أمماً ويهوداً] قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ [أي الروح القدس] إِلَى الآبِ. (أفسس 2: 18)
وتوضح الآية شرطين للصلاة المقبولة من الله: أولاً: " من خلال يسوع"، وثانياً: "بالروح القدس". وهما شرطان أساسيان. فما من قوة طبيعية، يمكن لها أن تحمل أصواتنا البشرية الضعيفة إلى أذن الله، لجالس على عرشه في السماء. إلا قوة الروح القدس فوق الطبيعية. فهي وحدها التي تستطيع ذلك. وبدون الروح القدس لا نستطيع أن ندخل إلى محضر الله!
صلاة
أشكرك يا رب، لأن لي قدوم إلى الله، أعلن اعتمادي الكامل على الروح القدس، الذي يستطيع أن يفتح لي طريقاً، بيسوع، لله الآب. وأني أستطيع الوصول إلى الله بالروح القدس. أمين
