دعوة من الرب
فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ
رسالة العبرانيين 4: 16 "فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ." هذه هي الدعوة الرابعة، في رسالة العبرانيين. وأنا اعتقد انها ترتبط ارتباطاً مباشراً بالثلاث دعوات السابقة. لذا فالترتيب بالغ الأهمية. فلكي نقترب من عرش النعمة. نحن بحاجة إلى التأكد من اننا قد اتخذنا الخطوات الثلاثة الأولى. الخطوة الأولى كما في (عبرانيين 4: 1):"فلنخف..."، ويقصد بها أن نأتي إلى الرب بتوجه الخضوع والاحتياج الشديد إلى نعمة الرب. ثم الخطوة الثانية (عبرانيين 4: 11): "فلنجتهد..."، توضح الخطوة الثانية، التجاوب الصحيح، تجاه نعمة الرب الغنية. وتستبعد التجاوب الخاطئ مثل التراخي والتكاسل واللامبالاة والكبرياء. فنعمة الله لن تؤيد توجهات اللامبالاة والكبرياء. بل على العكس دائماً ما سنجد نعمة الله تدفعنا لنجتهد. والخطوة الثالثة هي في (عبرانيين 4: 14) وتقول: "فلنتمسك بالإقرار". أي نتمسك بالاعتراف الصحيح. والاعتراف يعني أن ننطق بأفواهنا، بالحق المعلن في الكتاب المقدس، عن يسوع، وعما صنعه من اجل خلاصنا. وهكذا نصبح مؤهلين للخطوة الرابعة: " فَلْنَتَقَدَّمْ". أنها دعوة الرب لنا أن نتقدم ونقترب من عرش النعمة. ونطلب الرحمة والنعمة. وأنا أؤمن انه عندما نستوفي الشروط: "أولاً فلنخف...وثانياً فلنجتهد...وثالثاً فلنتمسك باعترافنا". ستكون نعمة الرب، ورحمته، متاحة لنا بغنى. وعندئذ لن نُخزى، ولن نُحبط. فالله لن يقدم لنا دعوة، لن يدعمها، أو يحققها.
عندما نقترب من عرش الرب. فنحن نقترب، بصفتنا أبناءً له. والله ليس لديه أبناء من الدرجة الثانية. فلن يوقفنا عن الاقتراب. طالما حققنا الشروط. لهذا فنحن نقترب من عرش النعمة بثقة. والثقة هنا تعبر عن أن لديك ايمان حي. وهو الايمان الذي يعترف به الله، ولا ينكره ابداً. هو الايمان الذي يصدق كلمة الله. وما تعلنه عن صلاح الله. نعم ايمان بأن الله صالح. يعد، ويفي، بما وعد به. فيا له من إله صادق! "فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ."
صلاة
أشكرك يا رب، لأني أستطيع أن آتي لك بجرأة. وأعلن أن الله دعاني لأتقدم لعرشه، ولأني أستوفي كل الشروط المطلوبة، أتقدم بثقة. وأن الرحمة والنعمة ينتظراني. وأني سأتقدم لعرش النعمة. أمين