يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ تُغْنِي
فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ
هناك آيتان من الآيات الرائعة في سفر الأمثال، والتي اعتبرهما مصدر ارشاد هام جداً في حياتي. وهما تحتويان على شرطين، عندما تحققهما، سوف تتمتع بحياة ناجحة مزدهرة. الشرط الأول يخص الرب، والشرط الآخر يخص المؤمن.
نجد الشرط الأول في سفر (الأمثال 10: 22) "بَرَكَةُ الرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلاَ يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا."
الشرط الأساسي لكي تحيا حياة ناجحة مزدهرة، هو أن تحصل على "بَرَكَةُ الرَّبِّ". فليس لنا أن نعتمد على أي مصدر آخر، حتى ولو بدا جيداً، سوى "بركة الرب".
الشرط الآخر وهو ما نجده في سفر (الأمثال 10: 4) "اَلْعَامِلُ بِيَدٍ رَخْوَةٍ يَفْتَقِرُ، أَمَّا يَدُ الْمُجْتَهِدِينَ فَتُغْنِي." وهكذا نرى الشرطين معاً: بركة الرب، مع الجهد المبذول من جانبنا، يحققان الغنى. لا يتحقق الغنى عن طريق بركة الرب فقط. لأن بركة الرب لن تعمل في حياتك، وانت متكاسل. ولكن بركة الرب تأتي بنتيجتها المرجوة، عندما يصاحبها الجهد المبذول من جانبك.
وأنا أشهد عن صحة هذه الحقيقة في حياتي. فعلى مدار سنوات عديدة، بنعمة الرب. قد بذلت كل اجتهاد، في كل المواقف التي عشتها، سواء في مجالات الخدمة المختلفة. أو في زياراتي لكثير من البلاد. ففي كل عمل شاركت فيه، أظهرت كل الاجتهاد والنشاط، ودائماً ما أنهيت عملي، وتركته، بحال أفضل، مما كان عليه من قبل، سواء روحياً، أو مادياً.
نعم بركة الرب تُغني. لكن يد المجتهد تغني أيضاً. وعندما تجمع الإثنين معاً، سيكون لديك الغنى الروحي الحقيقي.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل الوعد بالدخول إلى راحتك. أعلن أن "بركة الرب تُغْنِي " وأن "يد المجتهدين تُغْنِي ". وأني سأجتهد. أمين