٢٥ ديسمبر - الصليب يحرر

الصليب يحرر
فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ

speaker iconيزيل صليب يسوع عوائق اشباع ذواتنا، وإرضاء العالم. وعندما نصير فعليا غير متأثرين بما يحدث لنا، نكف عن التأثر بشكل كبير بحالتنا النفسية، أو بمشاكلنا، أو بالمحن الشديدة. فما يجري في العالم من حولنا لا يعود يسيطر علينا.
قد نجلس ونستمع للأخبار، وبعد ذلك تفكر كيف صار الوضع في العالم سيئ جداً – ملئ بالأزمات، والكوارث، والجرائم، والفجور. إلا أننا يجب أن ندرك أن العالم لا يسود علينا. ولا يسيطر على تفكيرنا. نحن نعيش في العالم، ولكننا لسنا من العالم. عندما نتحرر من عبودية العالم – عندما لا يعود العالم يسيطر على تفكيرنا، ونتحرر بالصليب في توجهاتنا الداخلية تجاه العالم – اذاً، لم يتبقى شيئاً يعوق تسبيحنا.
فنحن لا نسبح الرب فقط عندما تسير الأمور على ما يرام، سواء في العالم أو في حياتنا. نحن نسبح الرب لأنه يستحق التسبيح. أرواحنا المحررة ليست متشابكة مع حب الذات أو حب العالم.
يمكنك أن تكتشف كثير من المعلومات عن شخص، عندما تراقب حجم التسبيح في حياته. وتعرف هل هو عبد للإنسان العتيق، أم يحيا بحسب الإنسان الجديد الذي يحمل حياة المسيح المقام بداخله؟ فالإنسان العتيق متذمر. عندما نسمع شخصاً يتذمر، نعلم أن الإنسان العتيق يتحدث. "الإنسان الجديد" مُسبح. والسؤال هو: أي منهما ينطبق عليك؟ لسان حال الإنسان العتيق هو: "لا أستطيع التحمل أكثر من هذا"... "الأمور سيئة للغاية"... "لا أحد يعاملني جيداً" ..."ماذا يجري في العالم!" في حين أن الإنسان الجديد يقول: "هللويا! مجداً للرب! أنا حر في المسيح، أنا ابن للرب. السماء بيتي. الرب يحبني..."
فإلى إي منهما تنتمي؟

صلاة
أشكرك يا رب، ، أقدم لك التسبيح. أعلن أني تحررت بالصليب وأعطي التسبيح للرب، لأنه مستحق. وأني سأستمر أقدم ذبيحة تسبيح. آمين.

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا