تحفيز الآخرين
لْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا
نقرأ في عبرانيين 10: 24 " وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ،" وهنا يستخدم كاتب الرسالة كلمة "التحريض"، وبالرغم من أنها كلمة قوية لها دلالة سلبية. ألا أنني أعتقد أنها استُخدمت عن قصد لكي نفكر في الأمر. على أي أمر نحرض نحن الآخرين؟ عادة ما يكون إما الغضب أو الغيرة. في الواقع، لا هذا ولا ذاك. تخبرنا كلمة الله أنه علينا أن نحرض الآخرين على "المحبة والأعمال الحسنة".
إن كلمة تحريض في الإنجليزية هي (Provoke) وهي الكلمة المشتقة منها كلمة (Paroxysm) التي تعني حالة تحفيز للمشاعر لا يمكن السيطرة عليها، مثل الغضب، أو الضحك. ورغم أن كلمة (Provoke) توحي بشيء سلبي، لكنها في هذا السياق، تحولت لتُفيد معنى الخير. ويقصد بها أن نحرض بعضنا بعضاً على المحبة والأعمال الحسنة. واسمحوا لي أن أشير إلى أن هناك أشخاص، يجب أن تحرضهم، إذا أردتهم أن يعملوا الأعمال الحسنة. وعلاوة على ذلك، عليك أن تلاحظ كيف ستحرضهم.
واحدة من نقاط ضعفي، هي أنني لا أحب الشعور بأنه يجب علي مراعاة شخصيات الآخرين. بسبب خلفيتي العسكرية وعقلي المنطقي، يكفيني فقط أن أخبر الشخص أن يفعل أمراً ما. ولكن الكتاب المقدس يخبرنا بأنه علينا أن نفعل ذلك بطريقة لائقة لشخصياتهم. إذا أردتَ أن تحصل على النتيجة المرجوة من شخص ما، عليك أن تتعامل معه بطريقة مناسبة لشخصيته والتي تختلف عن شخصٍ آخر.
كل من لديه أبناء، يعلم صحة ما أقول– لا يمكنك أن تتعامل مع كل الأبناء بنفس الطريقة، قد توبخ طفلاً وتحصل على النتيجة المرجوة، ولكن إذا وبخت آخر قد تثبط عزيمته أو تحبطه.
صلاة
أشكرك يا رب، لأنك تساعدني أن أحب الآخرين. وأعلن أني سأعمل على تحريض الأخرين على المحبة والأعمال الحسنة. وأني سأهتم بالأخرينً. آمين.