دم "يتكلم"
دم يسوع المسيح، ابن الله، يطهرني دائماً من كل خطية
يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين "أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، ... وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ". عبرانيين 12: 22، 24
تخبرنا رسالة العبرانيين في هذه الآية، أن هناك امتياز أخر يقدمه لنا دم يسوع. وللآسف كثير من المؤمنين لا يدركون هذا الامتياز.
ففي جبل صهيون (السمائي)، في قدس الأقداس، في محضر الله، رُش دم يسوع نيابةَ عنا. نعم، لقد دخل يسوع إلى محضر الله كسابق لنا، حاصلاً على خلاصنا الأبدي بذبيحته، ورش دمه الذي هو دليل الفداء، في محضر الرب القدير، الله الآب.
نلاحظ أن في هذه الآيات هناك مقارنة هامة جداً بين دم يسوع ودم هابيل. ففي بداية التاريخ، قتل قايين، أخوه هابيل. وحاول قايين أن ينكر مسئوليته عن هذا الأمر، ولكن الرب أنذره قائلاً، من المحال أن تخفي ذنبك، لأن دم أخيك الذي سفك على الأرض "يصرخ إلي"، طالباً "الإنتقام" لدمه. (كما ذُكر في تكوين 4: 1 – 15). وفي المقابل فأن دم يسوع رُش في السماء "يصرخ"، ولكن ليس طلباً للانتقام، وإنما طلباً "للرحمة".
الدم هو التماس مستمر في حضور الله طالباً الرحمة، لكل من يؤمن ويشهد بما تعلنه كلمة الله، عن قوة دم يسوع. وفي الواقع نحن لا نحتاج لتكرار هذه الكلمات كل بضع دقائق، لأن دم يسوع يشفع فينا، طوال الوقت، في محضر الله. ففي كل مرة، يساورنا القلق، أو الخوف، أو الانزعاج. ينبغي أن نذكر أنفسنا، أنه في هذا الوقت، يتكلم دم يسوع نيابة عنا، يشفع فينا، طالباً لنا الرحمة. فيا له من اعلان مذهل!
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أعلن أن دم يسوع، يتكلم نيابة عني، في محضر الله، طالباً لي الرحمة. وأُعلن أن دم يسوع المسيح، ابن الله، يطهرني دائماً من كل خطية. آمين.
Download Audio
