٥ أغسطس - علاقة شخصية مع الله الآب

علاقة شخصية مع الله الآب

صرت إبناً لله بالتبني

speaker iconنقرأ في الإصحاح السابع عشر من إنجيل يوحنا كلمات يسوع الأخيرة لتلاميذه قبل الآمه وموته على الصليب. وأؤمن أن الآيتين الآخيرتين يمثلان الهدف النهائي لبشارة الإنجيل. إليك جزء من الصلاة التي صلاها يسوع في هذه الفقرة:
"أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ، إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وَهؤُلاَءِ [التلاميذ] عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ". (يوحنا 17: 25 – 26)
لقد أتى يسوع ليُعلن عن لقب جديد لله، وهو "الله الآب". حيث نجد في العهد القديم مرات قليلة التي لُقِب فيها الله بلقب "الآب". الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يعلن لنا هذا الإعلان بالكامل، هو الابن يسوع المسيح. ثم يكمل يسوع في العدد السادس والعشرين قائلاً:
"وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ»."
يمثل هذا الإعلان، الهدف النهائي، لخدمة يسوع على الأرض، وهو الوصول الى شركة المحبة مع الله الآب. ولهذا الإعلان جانبان أولاً: أن الله يحبنا كما أحب -ولا يزال يحب يسوع. ثانياً: أننا نستطيع أن نحب الله، عاكسين ذات المحبة التي في قلب يسوع، نحو الله الآب.
هذا هو الهدف أن يضمنا الله إلى عائلته. عائلة الله التي نتمتع فيها بعلاقة محبه معه كأب لنا، تماماً مثل علاقة يسوع معه. وبالتالي نحب الله نفس نوعية الحب الذي أحبه به يسوع.
"لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ" يا له من هدف عظيم! أنها محبة كافية جداً، فلن تحتاج لتطلب المزيد، إنها محبة رائعة. أعلى من تصوراتنا البشرية. هي الغاية، والهدف الأساسي. وأي شيء آخر يُعد ثانوياً.
.

صلاة
أشكرك يا رب، ، لأنك اخترتني بالحب. أعلن أن غايتي وهدفي النهائي هو أن يكون لي علاقة حب مع الله كأب لي، وأني صرت ابناً لله بالتبني.أمين

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا