١٩ نوفمبر - أهمية الرجاء

أهمية الرجاء
لنتمسك بإقرارنا راسخاً

speaker iconسمع معظم المسيحيين عظات كثيرة عن الإيمان والمحبة، ولكنهم لم يسمعوا إلا القليل عن الرجاء. كان هذا حالي منذ سنوات كثيرة مضت، عندما كنت في حاجة ماسة للمساعدة من الرب. لقد سمعت الكثير من العظات عن الإيمان، وبعض العظات عن المحبة؛ ولكن الرجاء هو ما كنت أحتاج إليه في هذه المرحلة الحرجة. وكان على الروح القدس أن يأخذني مباشرة للكتاب المقدس لأني وقتها لم أسمع قط عن الرجاء. وهناك وجدت ما أحتاجه. لهذا السبب، أهتم بشكل خاص أن يفهم الناس أهمية الرجاء. أريدك أن تدرك ما هو الرجاء، وما هي أهميته، وكيف تحصل عليه.
الرجاء له أهمية كبيرة، إذا ما أردنا أن نحفظ الإيمان والمحبة. وإذا لم نحصل على الرجاء، يتسرب إيماننا وتفشل محبتنا. فالرجاء ليس اختيارياً؛ بل ضرورياً لتكامل الحياة المسيحية.
يقول الناس كثيراً، "حيثما توجد حياة، يوجد رجاء" أعتقد أنه يوجد قدر كبير من الحق في هذه المقولة. والعكس صحيح أيضاً ً: حيثما يوجد رجاء توجد حياة – وحيثما لا يوجد رجاء لا توجد حياة. في رأيي، اليأس هو أسوأ الخبرات التي يمر بها الإنسان. ولا أتصور أن هناك شيئاً أكثر تعاسة من اليأس، ومع ذلك، يوجد في العالم اليوم، عددٌ لا يحصى من الناس، يحيون في يأسٍ تام. فعندما أكون جالساً، أو سائراً، في المطار أو أتناول الطعام في مطعم ما، وأنظر إلى وجوه الناس، أجد أن الكثير منهم يحدقون بيأس. ولكن شكراً للرب، لأننا نستطيع أن نحيا غير يائسين.

صلاة
أشكرك يا رب،لأنك أمين – وأنت تعطيني الرجاء. أعلن أنه حيثما يوجد رجاء توجد حياة. وأني سأتمسك بإقراري راسخاً دون تردد. آمين.

Download Audio