٢٩ مايو - حياة لأجسادنا المائتة

 حياة لأجسادنا المائتة
قُطع يسوع بالموت لنلتصق بالرب للأبد

speaker iconذاق يسوع الموت بكل جوانبه، نيابة عن كل شخص، حتى يكون لنا حياة في كل جوانب حياتنا. تحدثنا بالأمس عن الجانب الروحي. واليوم، سنتحدث عن الجانب الجسدي. وهو يتم على مرحلتين متتاليتين. المرحلة الأولى: تتعلق بالجسد الطبيعي في الدهر الحاضر. والمرحلة الثانية: تتعلق بجسد القيامة في الدهر الآتي. يخبرنا الرسول بولس في رسالة رومية الاصحاح الثامن والعدد الحادي عشر:
"إِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ[أي يسكن فيكم الآن وليس بعد القيامة]، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ." (رومية 8: 11)
كل منا لديه جسد بشري تسري في داخله حياة القيامة. نعم الجسد مائت. ولكن حياة القيامة تتجلى فيه. لا تعمل فيه فقط، ولكن تتجلى فيه. أؤمن أن هذا العدد يشير بوضوح إلى الشفاء الإلهي والقوة الإلهية والحيوية لأجسادنا. ولكنها ليست النهاية. لأنه في الدهر الآتي، ستتغير أجسادنا المائتة إلى أجساد غير قابلة للموت. وفيما يتعلق بطبيعة هذا التغيير، يقول الرسول بولس:
" هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ." (كورنثوس الأولى 15: 51 – 54)

صلاة
ربي يسوع، أشكرك من أجل عملك على الصليب لأجلي. أعلن أنه بسبب أن يسوع ذاق الموت من أجلي، لي حياة – حياة قيامة الآن وحياة أبدية. وأعلن إيماني أن الرب يسوع قُطع بالموت لألتصق أنا بالرب للأبد. أمين

Download Audio