دوائر كاملة
صرت كاملاً في المسيح
ذكرت سابقاً أنه غالباً ما تسبب كلمة "الكمال" الخوف لبعض الناس، ولكني اريد أن أستخدمَ تشبيهاً بسيطاً من الرياضيات، لتوضيح معناها الحقيقي البسيط.
لنأخذ مثالَ الشكلِ الدائري "الدائرة". يوجد معيار واحد فقط للدائرة. فالشكل إما دائري أو لا. هناك نوع واحد فقط من الدائرة. لا يوجد ثلاثة أو أربعة أنواع. ومع ذلك، يوجد أحجام كثيرة مختلفة من الدوائر. عندما نجد شيئين متطابقين في الشكل ولكنهما مختلفين في الحجم، نطلق عليهما متشابهين.
الآن، الله الآب هو الدائرة الكبرى، هو الدائرة التي تطوق الكونَ كله. ونحن غير مطالبين أن نكون عظماء مثل الله، ولكنه يطالبنا أن نكون مشابهين صورة الله. وليس متماثلين مع الله. وأنت وأنا، ربما نكون دوائر صغيرة جداً، نتحرك في بعض المجالات الصغيرة التي وضعنا الله فيها، ونقوم بواجباتنا البسيطة والمعتادة. ولكن إرادة الله أن يكون كل منا دائرة كاملة في حياته الخاصة. دائرة كاملة تماماً مثل الدائرة الكبرى والتي تمثل الله الآب، الذي يطوق الكون كله.
والآن يمكنك أن تفكر في وصية يسوع في إنجيل متى عندما قال "كونوا كاملين" في (إنجيل متى 5: 48)، من حيث "كونك كاملاً مثل الدائرة". بمعنى، لا تكن غير متوازناً، لا تكن فيك نتوءات، ولا يكن فيك خلل. قد لا تكون دائرة عظيمة، ولكن يمكنك أن تكون دائرة كاملة.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل عملك فيً. أعلن أن الله يريدني أن أكون "دائرة كاملة" وبنعمته، سأكون. لأني صرت كاملاً في المسيح. أمين
