حياة "الإنسان الجديد"
إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ
المبادلة التي نحن بصددها الآن، تمت بين الإنسان العتيق، وبين الإنسان الجديد. خطة الله هي استبدال الإنسان العتيق، بالإنسان الجديد. ويمكن تلخيص هذه الخطة في هذه الكلمات: مات إنساننا العتيق على الصليب، لكي يحيا فينا الإنسان الجديد. وبرغم أن هذه الحقيقة تُذكر كثيراً في أسفار العهد الجديد، إلا أن نادراً ما يتم الحديث عنها في الكنائس اليوم! والاختلاف بين الإنسان العتيق الذي مات على الصليب، والإنسان الجديد الذي قام مع المسيح، نتج من خلال قيامة المسيح.
إنَّ صلب إنساننا العتيق مع المسيح، كان حدثاً تاريخياً محدداً، وقع في لحظة محددة في الماضي، وأعتقد أنه يعزز إيماننا بقوة، عندما ننظر إليه بهذه الطريقة. فهو أمر قد حدث بالفعل. إنها حقيقة، سواء آمنا بها، أم لم؛ سواء عرفنا عنها أم لا. ولكن، عندما نعرف، ونؤمن بها، يكون لها تأثيراً رهيباً في حياتنا.
يقول الرسول بولس في رومية 6: 6،
"عَالِمِينَ هذَا أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ."
وفي ترجمة أخرى يقول "ليدمر جسد الخطية" ولكني أفضل أن أقول "يبطل جسد الخطية" يبطل مفعولها؛ أي يخمد عملها.
فعندما تدرك، وتؤمن، بأن حكم الموت قد نُفذ فعلياً على إنسانك العتيق، وأن الإنسان الجديد يحيا فيك الآن. سيزول سلطان الخطية من على حياتك. ولن تبقى عبداً لها فيما بعد. ولكن، إن لم تؤمن، فستظل عبداً للخطية. هذا هو السبيل الوحيد للخروج من رق أو عبودية الخطية.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل المبادلة التي تمت على الصليب. أعلن أن عبوديتي للخطية قد انتهت، لأن إنساني العتيق قد مات في المسيح، وإنساني الجديد حي في. آمين.