طريق النضوج
صرت إبناً لله بالتبني
قصد الله للمؤمنين أن يكونوا ناضجين وكاملين روحياً. والله لديه خطة يمكننا بها أن ننمو ونكون أبناء ناضجين، وهي: أن نتكل على "الروح القدس". لأنه بدون الروح القدس لن نستطيع أن ننمو أو ننضج.
كما قال الرسول بولس في رسالة رومية 8: 14
"لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ."
وفي هذه الآية تحديداً لا تعني كلمة " أَبْنَاءُ" المعنى المتعارف عليه للكلمة في آيات أخرى. لكنها ترجمة لكلمة يونانية، معناها "أبناء ناضجون". والنضوج هنا يعني أن يكون المؤمن شخصاً مسئولاً، قادراً على التحكم في حياته، يعرف كيف يتصرف في أمور حياته، ولديه سلطان على روحه.
وكيف نصل إلى هذا المستوى من النضوج؟ يقول الرسول بولس:
" لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ."
تحقيق النضوج في حياتنا كأعضاء في عائلة الله هو المهمة الثانية العظيمة للروح القدس. فحين تولد ثانية بالروح القدس، تكون طفلاً روحياً. ولا توجد سوى طريقة واحدة لتنمو بها من الطفولة إلى النضوج، وهي أن تنقاد بالروح القدس باستمرار، كل يوم، كل ساعة، وفي كل الظروف. أنها الطريقة الوحيدة التي نحيا من خلالها أبناء ناضجين لله.
وتكمن المأساة في ان الكنيسة اليوم بكل من فيها من مؤمنين مختبرين الولادة الجديدة من روح الله، لم يتعلموا أبداً أن ينقادوا بالروح القدس. وبالتالي لم ينضجوا. ويستمرون إلى حدٍ ما في طفولة روحية. ولم يكن السبب في ذلك عدم وجود طريق للنضوج، وانما السبب في أنهم لم يفهموا كيف يحققونه. والطريق الوحيد هو القيادة بالروح القدس.
صلاة
أشكرك يا رب، لأنك اخترتني بالحب. أعلن أني سأنمو نحو النضوج الروحي، بالانقياد بروح الله. وأني صرت ابناً لله بالتبني أمين