محبة الأب
صرت إبناً لله بالتبني
الكنيسة هي عائلة الله، وهي أفضل عائلة للمؤمنين. وأقول مجدداً، إن كنت من أولئك الذين لم يلقوا أي رعاية أو اهتمام من عائلته الخاصة. فالله يهتم بك. أنت شخص مقبول، ومحبوب جداً لديه. انت موضوع اهتمام الله ورعايته الخاصة. يقول الرسول بولس، في رسالته الثانية، الى أهل كورنثوس، وبرغم أنهم كانوا مؤمنين ضعفاء: "لأَنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنْ أَجْلِكُمْ" (كورنثوس الثانية 4: 15)
وهي تعني أن كل ما يفعله الله انما هو من أجلنا. ولا يوجد مجال للغرور عندما تدرك هذه الحقيقة. بل ينبغي أن تقودك إلى التواضع. لن تشعر بالغرور عندما تُدرك نعمة الله. ومن الجدير بالذكر، أن كلمات يسوع قبل الصلب صلى صلاته الأخيرة من اجل تلاميذه ومن اجل من سيؤمنون به بعد ذلك. وكانت هذه الصلاة بشأن علاقتهم بالله الآب حيث يقول فيها:
"أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ، إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وَهؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ." (يوحنا 17: 25 – 26).
لقد عرف اليهود الله بصفته "الله يهوه" لمدة أربعة عشر قرناً. ولكن الشخص الوحيد الذي استطاع أن يقدم لنا الله بصفته "أب" هو يسوع المسيح. ست مرات في صلاته الأخيرة من أجل تلاميذه، يخاطب يسوع الله "كأب". (كما ذكر في الأعداد 1، 5، 11، 21، 24، 25). وفي العدد السادس والعشرين يقول:
" وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ...وَسَأُعَرِّفُهُمْ".
كأنه يقول إنه فعل ذلك، وسوف يظل يفعل ذلك أيضاً. سوف يظل يعلن لنا "أبوة" الله دائماً. وهدف هذا الإعلان هو: "لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ»." (يوحنا 17: 26).
فالله يحبنا بنفس مقدار الحب الذي أحبه ليسوع. ونحن أعزاء على قلب الله، كما كان يسوع. والجانب الآخر لهذه العلاقة الرائعة هو: لان يسوع فينا، يمكننا أن نحب الله، بنفس الطريقة، التي أحبه بها يسوع.
صلاة
أشكرك يا رب، لأنك اخترتني بالحب. أعلن أن الله، أبي، وأنه يحبني بنفس مقدار الحب الذي أحبه ليسوع، وأنا أحب الله بنفس الطريقة التي أحبه بها يسوع. وأني صرت ابناً لله بالتبني. أمين