الالتصاق بالرب يسوع
قُطع يسوع بالموت لنلتصق بالرب للأبد
يقول الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى الاصحاح السادس:
"وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ." (كورنثوس الأولى 6: 17)
في الأصل اليوناني، لا يعبر الفعل "الْتَصَقَ" عن حدث في الماضي، وإنما يعبر عن المضارع المستمر. بمعنى أن من يتعلق باستمرار بالرب يكون واحداً معه. فهناك إتحاد بالروح القدس مع الله، وهو إتحاد ينشئ روحاً واحداً بعد أن كانا إثنين. وهذا ما يقوله الكتاب المقدس. أنها علاقة حقيقية جداً، لدرجة أن المؤمن الذي يتحد بالرب يكون واحداً معه بالروح.
تماماً كما كان يسوع (الإبن) متحداً بالآب، يستطيع المؤمنون أن يكونوا متحدين بالابن:
" وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ "
أؤكد مرة أخرى على أن الفعل "الْتَصَقَ" يفيد معنى الإستمرار في الحاضر. أي "الذي يتعلق بالرب باستمرار". لقد عاش يسوع في إتحاد مستمر مع الآب. الإتحاد الذي بدونه كان سيفقد الحياة. ولم يفقد هذا الإتحاد إلا عند الصليب، عندما حمل أثامنا. ونحن كمؤمنين، يمكننا أن نحيا ملتصقين بالرب يسوع. فنصير روحاً واحداً. لأننا بدون هذا الالتصاق، سنفقد الحياة.
يُعد العمل الأساسي لروح الإنسان هو الالتصاق بالرب. فهو الجانب الوحيد الذي يمكن للإنسان من خلاله الاتحاد مع الله مباشرة. إن الامتياز العظيم الذي لدى أرواحنا هو الوحدة والتواصل مع الله.
صلاة
ربي يسوع، أشكرك من أجل عملك على الصليب لأجلي. أعلن أني أحيا في وحدة مع المسيح – وأننا روح واحد. أُعلن إيماني أن الرب يسوع قُطع بالموت لألتصق أنا بالرب للأبد. أمين
