مستهيناً بالخزي
يسوع حمل عارنا لكي نشترك في مجده
يقدم لنا البشير متى سرداً مختصراً، لما حدث للرب يسوع، بعد إلقاء القبض عليه في بستان جثسيماني. حيث أمر بيلاطس البنطي بأن يُجلد يسوع، وأسلمه ليصلب.
فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ، فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ! وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ. ... وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً. ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ." (متى 27: 27 – 31، 35 – 36)
ويقول كـاتب الرسالة إلى العبرانيين مشيراً إلى يسوع على الصليب:
"...رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ (عبرانيين 2:12).
فالإعدام بالصلب كان أكثر أشكال الإعدام مدعاة للخزي والخجل، وكان يُستخدم لأدنى طبقةٍ من المجرمين. كان يتم تجريد المحكوم عليه بالصلب من ثيابه، ويُعرض عارياً امام عيون المارِّين التي تحدِّق به بسخريةٍ واستهزاء. هذه هي درجة الخزي التي تحمَّلها يسوع، عندما كان معلَّقاً هناك على خشبة الصليب، من أجلي ومن أجلك.
صلاة
ربي يسوع، أشكرك من أجل عملك على الصليب لأجلي. أعلن أن يسوع تعرض للخزي نيابة عني، احتمل الصليب و"استهان بالخزي". وأعلن إيماني أن الرب يسوع حمل عاري لكي أشاركه في مجده. أمين