بِبِرّ وَاحِدٍ... صَارَتِ الْهِبَةُ
صرت باراً بالإيمان
يقول الرسول بولس في رسالة رومية الاصحاح الخامس:
"فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ." (رومية 5: 19)
لقد صار كل نسل آدم خطاة، بسبب عصيان آدم. ولكن، بطاعة يسوع، صار كل من يؤمن به باراً ببره. والتوازي هام، لأنه كما أن الذين صاروا خطاة بخطية ادم، بما فيهم أنا وأنت، لم يحصدوا لقب "خطاة" فقط، وإنما صاروا خطاة بالطبيعة والفعل. هكذا في المقابل، كل من صاروا ابراراً، ببر بيسوع، لم يصيروا أبراراً اسماً فقط. فالله لم ينزع الملصق القديم "خاطئ" ووضع بدلاً منه ملصق جديد "بار". بل صاروا أبراراً بالطبيعة وبالفعل. تماماً مثلما جعلتنا خطية أدم، خطاة بالطبيعة والفعل.
فالأمر ليس نظرياً، أو لاهوتياً فقط، وانما هو تغيير حقيقي في طبيعتنا. فنحن صرنا ابراراً، ببر يسوع، بالطريقة التي نحيا بها، وفي الطبيعة التي بداخلنا.
صلاة
أشكرك يا يسوع، من أجل ذبيحتك. أعلن أنه بفعل واحد من طاعتك، أني صرت باراً بالإيمان. أمين