١ يونيو - التواصل مع الله

 التواصل مع الله

قُطع يسوع من أرض الأحياء بالموت لنلتصق نحن بالله إلى الأبد

speaker iconيصلى الرسول بولس في رسالته الأولى إلى تسالونيكي 5: 23 قائلاً: "وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح".
خلق الله الإنسان من ثلاثة عناصر: الروح والنفس والجسد. وقد ذُكرت بهذا الترتيب، مبتدئاً بالروح، لأنها خُلقت بنفخة الله، لذلك فهي تعتبر العنصر الوحيد القادر على الشركة والإتحاد مع الله.
وهذا ما يوضحه الرسول بولس عندما يقول في رسالة كورنثوس الأولى 6: 17 "من التصق بالرب فهو روح واحد". فعندما تتحد روح الأنسان مع روح الله، يصيران روحاً واحدة. وليس نفساً واحدة. مما يؤكد أن هذا الإتحاد هو وظيفة روح الإنسان، وليست وظيفة النفس. وتستطيع روح الإنسان التواصل مع الله، خالقها، من ناحية. والتواصل مع نفس الإنسان من ناحية أخرى.
يمكنني ان أقدم لكم تعريفاً لكل من الروح والنفس والجسد: الروح هي الوسيلة التي نُدرك بها الله. النفس هي وسيلة إدراك الذات. الجسد هو وسيلة إدراك العالم. بكلمات أخرى، من خلال الروح نُدرك الله. وبالنفس نُدرك ذواتنا. ومن خلال أجسادنا والحواس نرتبط بالعالم من حولنا.
والأمر الرائع أنه عندما تستعيد روح الإنسان شركتها مع الله، تصير كالمصباح، الذي يأتي الروح القدس ويملأه. ويسلط الضوء على جوانب الإنسان الأخرى. (كما ذُكر في سفر الأمثال 20: 27)

صلاة
أشكرك يا يسوع من أجل عملك على الصليب من أجلي. أعلن أنني في شركة مباشرة وإتحاد مع الله الخالق العظيم. وأعلن إيماني أن يسوع قُطع من أرض الأحياء، لألتصق أنا بالرب للأبد. أمين

Download Audio 

عضو
فريق الخدمة

أهلاً وسهلاً.. زيارتك تهمنا، ونحن هنا فى خدمتك.. يمكنك التحدث الينا مباشرة الآن..

يمكنك التحدث الينا