ذبيحة حية
أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟
يوصينا الرسول بولس في رسالته إلى كنيسة رومية أن نقدم أجسادنا ذبيحة حية. فيقول:
"فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." (رومية 12: 1)
عندما تقدم جسدك ذبيحة لله. يصبح ملكاً للرب. وليس لك أن تدعي ملكيتك له مرة أخرى. وبالتالي ليس لك الحق في اتخاذ قرارات خاصة بالجسد مثل: أين يذهب...ماذا يأكل...ماذا يلبس. فبتكريس جسدك للرب، أنت تُعلن أنك تخليت عن تلك الحقوق. ومن الآن فصاعداً أصبح جسدك ملكا للرب وتحت مسئوليته الكاملة. لقد وضعته حياً على مذبح الرب. وكل ما يوضع على مذبح الرب، فمنذ تلك اللحظة، يصير ملكاً للرب.
إن إرادة الله أن نقدم اجسادنا له. وذلك كما قدم يسوع جسده ذبيحة لله. ولكن مع الفارق العظيم، فيسوع ذُبح ومات. بينما نحن نقدم اجسادنا ذبيحة حية. أي نكرسها لله ونحن احياء.
الآن، ربما تشعر برهبة أمام هذا الأمر. ولكني أريد أن أخبرك أنك سوف تختبر أمور مدهشة ورائعة جداً. فالله لديه خطة عظيمة لحياتك. ولكنه لن يخبرك بها حتى تكرس له جسدك ويصبح مسئولاً عنه. يجب عليك أولاً أن تكرس جسدك لله، وبعدها ستكتشف خطة الله لحياتك.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل عملك في. أعلن أني الآن أضع جسدي كذبيحة حية على مذبح الرب. وأنه لم يعد ملك لي، ولكنه للرب. وأؤمن أن الله الآب هو خالقي، هو صنعني وأوجدني. آمين