أجساد مكرسة للرب
أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟
لنتابع دراستنا في قصد الرب الرائع من خلق جسد الإنسان. حيث تصير أعضائنا عبيد وآلات للبر.
يقول الرسول بولس في رسالة (رومية 6: 19)" أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيًّا مِنْ أَجْلِ ضَعْفِ جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ [الجسدية] عَبِيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ، هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ." (رومية 6: 19)
يوصينا الرسول بولس في هذه الآيات أن نقدم أعضاءنا الجسدية عبيداً للبر. ولكي يتحقق هذا الأمر، ينبغي أولاً، أن يأخذ الروح القدس مكانه في أجسادنا. حينئذٍ تصير أجسادنا هياكل مقدسة جديرة بسكنى الروح القدس. خاضعة للرب، من أجل مجده وخدمته.
وهكذا يتضح أن إرادة الله هي أن نكرس أعضاءنا الجسدية لحياة البر. وتكون القداسة هي الثمر. ويكرر الرسول بولس نفس المعنى في رومية 6: 13 ويحثنا أن نقدم أعضاءنا الجسدية "آلاَتِ بِرّ ِللهِ." فعندما نُخضع أعضاءنا الجسدية للرب بدون تحفظ. كآلات بر، يحقق بها ارادته الصالحة. يقول الرب: "حسنا، بما أن جسدك أصبح ملكاً لي، فأنا سأتحمل مسئولية سلامته وصيانته، في هذه الحياة، وفي الأبدية أيضا."
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل عملك في. أعلن أني الآن أقدم جسدي للرب بدون تحفظ، ليكون هيكلاً مقدساً وجديراً لسكنى الروح القدس. وأؤمن أن الله الآب هو خالقي، هو صنعني وأوجدني. آمين.