توجه العبادة
فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ!
ونحن نتأمل في دعوة الرب لنا بالدخول إلى راحته. لنفكر في هذه الأسئلة: هل نحنً نعرف حقاً ما هو معنى الراحة؟ هل نستخدم أوقاتنا الاستخدام الأمثل؟ هل نحن قادرون على تهذيب أنفسنا، لكي نتوقف عن عمل أشياء محددة. ربما حتى ذهنياً؟ هل يمكننا أن نهدأ ونتوقف عن التفكير دائماً فيما علينا فعله؟
أثق أن الله أكثر اهتماماً بشخصياتنا من اهتمامه بإنجازاتنا. وذلك لأن الإنجازات هي وقتية. وأهميتها تظهر في الزمن الحاضر فقط. اما شخصياتنا فهي سوف تحدد وضعنا في الأبدية. لهذا فتأثيرها أبدى.
رأى إشعياء النبي عرش الله، وحوله كائنات سماوية مجيدة، تُعرف باسم السيرافيم. وهي التي تقود العبادة في السماء. وكلمة سيرافيم، في اللغة العبرية، مشتقة من كلمة، تعني التوهج والنار. لذا فالسيرافيم هي كائنات سماوية نارية قريبة من عرش الله، وهم يصرخون ليل نهار
"قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ" (إشعياء 6: 3).
لكل واحد ستة اجنحة، باثنين يغطي وجهه، إشارة إلى عبادة الرب في تواضع ورهبة. وباثنين يغطي رجليه. وبإثنين يطير، إشارة الي خدمة الرب.
وبالرغم من ايماني بضرورة تقديم الشكر للرب والتسبيح له سواء بالهتاف، أو التصفيق، أو الغناء، أو حتى بالرقص. ولكني أؤمن أيضاً بضرورة تقديم العبادة للرب، بكل خشوع، وبكل خضوع. وهو الوقت الذي نصغي فيه لصوت الرب.
"الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ، فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُم" (مزمور 95: 7 – 8).
أدعوك أن تنمي في قلبك توجها، لقضاء أوقاتاً طويلة، في عبادة الرب. وأن تتعلم كيف تهدأ في محضر الرب. وتذكر أن الرب يبحث عن أولئك الذين قلوبهم كاملة نحوه. لذا كن ذلك الشخص. وسيظهر لك الرب ذاته بقوة.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل الوعد بالدخول إلى راحتك. لذا أنمي في قلبي توجهاً للعبادة. وأتعلم كيف أرتاح في محضرك. وأحرص على ألا أفقد راحة الرب. آمين.