الراحة...وصية كتابية
فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ!
الإصحاح الثامن والعشرون، من سفر التثنية، العدد الأول والثاني ، يحتوي على قائمة من البركات واللعنات. وتبدأ قائمة البركات بهذه الكلمات: "وَإِنْ سَمِعْتَ سَمْعًا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، يَجْعَلُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ الْبَرَكَاتِ وَتُدْرِكُكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ.". وتبدأ قائمة اللعنات بهذه الكلمات:
"وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، تَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ اللَّعَنَاتِ وَتُدْرِكُكَ:" (العدد الخامس عشر).
وكما ترى وجود البركات أو اللعنات يتوقف على، مدى الطاعة أو العصيان "لصوت الرب".
العبادة هي الطريق الذي عينه الرب لكي يقودنا لنتمتع بالعلاقة القوية مع الرب. فمن خلال العبادة، نحن نُخضع أنفسنا ونسمع لصوت الرب. وبكلمات أخرى، فأننا لن نسمع صوت الرب، وندخل إلى راحته، إلا عندما نكون هادئين، وفي موقف الخشوع اللائق بعبادة الرب. وهكذا فالعبادة هي طريقنا للدخول إلى راحة الرب. فنحن نسمع صوت الرب، وندخل إلى راحته. فقط أولئك الذين يعرفون طريق العبادة الصحيحة، هم الذين يتمتعون بالراحة الحقيقية.
" إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ. فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا. " (عبرانيين 4: 9 – 11)
توضح كلمة الله هنا حقيقة هامة جداً وهي أن شعب الله فشل في أن يدخل إلى الراحة بسبب العصيان. وفي الحقيقة أنا لا أصر على حفظ يوم السبت أو حفظ يوم الأحد بدلا منه. ولكنني أشير فقط إلى أننا قد نفقد حقيقة أن الرب يوصينا أن ندخل إلى راحته. لقد صرت مقتنعاً جداً بأنني لن أرضي الله عندما أعمل لسبعة أيام في الأسبوع. فضلاً عن أن الانهماك في العمل لهذه الدرجة، سيكون له تأثير بالغ الضرر، على صحتي. لقد وضع الله في داخلي، طاعة شديدة، لأحفظ وصية يوم السبت. وأؤمن أنه يستطيع أن يفعل ذلك، في داخلك، أنت أيضاً. ويجعلك تحفظ وصاياه الإلهية الثابتة.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل الوعد بالدخول إلى راحتك. أعلن أنني "سأجتهد لأدخل الي تلك الراحة". وأحرص على ألا أفقد راحة الرب. أمين