٢ نوفمبر - امتحن دوافعك

امتحن دوافعك
لنتقدم إلى عرش النعمة

speaker iconعندما نقترب من عرش النعمة، طالبين من الله احتياجات معينة. دعونا ننظر في شرط هام – ألا وهو دوافعنا. الرب يفحص كل دافع؛ هو يعرف كل الأسباب التي نصلي من أجلها. يقول الرسول يعقوب في رسالة يعقوب 4: 2 "لَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ". سبب عدم امتلاك المؤمنين للمواعيد، هو فشلهم في الطلب. ولكن يكمل الرسول يعقوب في العدد الثالث ويقول: "تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ." وبكلمات أخرى، تشير الصلوات المرتكزة حول الذات إلى وجود دوافع خاطئة. فنحن نصلي لأننا نريد أن نحصل على بعض وسائل الراحة والرضا الذاتي، أو الترف.
ولكن ما هو الدافع الصحيح للصلاة؟ يجيب يسوع على هذا السؤال، بكل وضوح، في انجيل يوحنا، فيقول: "لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ." (يوحنا 14: 13 – 14).
هذا هو الدافع وراء الصلوات التي يستجيب لها الرب. يجب أن يكون هدف صلواتنا، أن يتمجد الآب، من خلال يسوع المسيح. وكما شرح الرسول بولس في رسالة كورنثوس الثانية 1: 20
" لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ [يسوع المسيح] «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا."
الغرض الأساسي من المطالبة بمواعيد الرب هو: أن يتمجد الرب من خلال الاستجابة لهذه الوعود. وعندما نطلب المزيد والمزيد من وعود الرب، نمجده أكثر وأكثر. وكلما فشلنا في المطالبة بوعود الرب، فشلنا في تمجيده. الشخص الذي يمجد الرب أكثر هو الشخص الذي يطالب بوعود الرب في المسيح، أكثر من أي طلبات أخرى. الدافع المقبول عند الرب هو الدافع الذي يطلب استجابة للصلاة ليتمجد الرب. وهذه الصلوات يجب أن تُقدَم باسم ابنه يسوع المسيح.

صلاة
أشكرك يا رب ، لأني أستطيع أن آتي إليك بجرأة. وأعلن أن دوافعي للصلاة هي أن يتمجد الرب من خلال يسوع المسيح عند الاستجابة لصلواتي. وأني سأتقدم لعرش النعمة. آمين.

Download Audio